لبنان
12 كانون الأول 2024, 11:20

أربعمئة وأربعون عامًا على تأسيس المدرسة المارونيّة في روما

تيلي لوميار/ نورسات
نظّمت جامعة الروح القدس-الكسليك معرضًا في الأمم المتّحدة في نيويورك بعنوان "الأوديسّة المارونيّة: المساهمات الثقافيّة عبر الحضارات الشرقيّة والغربيّة"، لمناسبة مرور 440 عامًا على تأسيس المدرسة المارونيّة في روما. أعدّ المعرض الأبوان جوزف مكرزل وفادي كميد، بالتعاون مع سمر نادر الصحفيّة في الأمم المتّحدة. جرى الحدث برعاية هادي الهاشم، القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتّحدة، وقدّمته لويز نصرالله، المخرجة الأميركيّة اللبنانيّة، في حضور سفراء وديبلوماسيّين، وعدد من الآباء اللبنانيّين المعتمدين في الولايات المتّحدة ومجدي رمضان، القنصل العامّ للبنان في نيويورك وجوان حبيش، رئيس بلديّة جونيه وعدد من أبناء الجالية اللبنانيّة في نيويورك، عن المركز الكاثوليكيّ للإعلام.

 

إفتتح المعرض الأب طلال هاشم، رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك بكلمة تناول فيها مساهمات المدرسة المارونيّة وفضلها في تعزيز العلم والثقافة في لبنان. وتحدّث عن "الجسر الثقافيّ اللبنانيّ الذي يمتدّ على أكثر من أربعة قرون، وما زال يعبر منه عمالقة الأدب اللبنانيّ الذين نقلوا لبنان إلى العالميّة". وأكّد "الدور الرياديّ للبنان في الشرق الأوسط من خلال أبنائه المسيحيّين". كما تطرّق إلى دور "جامعة الروح القدس في حماية التراث الثقافيّ وحفظه في المشرق وتعزيزه في أنحاء العالم". وأوضح أنّ "رحلة الموارنة كانت ممكنة بفضل قوّة الجسر الذي بناه المجتمع بين الحضارات الشرقيّة والغربيّة"، مشدّدًا على "قيم التسامح والانفتاح التي تمثّل جوهر مجتمعهم". واختتم الأب الهاشم كلمته بالإشارة إلى "مساهمة الموارنة في نشر المعرفة والسلام في لبنان والمشرق العربيّ".

كما تحدّث هادي الهاشم، الذي أثنى على حضور الموارنة في الشرق ودلالات نجاحهم، مؤكّدًا أنّ "لبنان فسيفساء تعكس تنوّعه الثقافيّ والدينيّ". وذكر مساهمات الموارنة القيّمة في مجالات التعليم والفنّ والأدب والفلسفة والديبلوماسيّة. كما أشار إلى دور رهبان المدرسة المارونيّة في بناء جسور بين ثقافات البحر الأبيض المتوسّط والعالم الأوسع.

قدّمت جامعة الروح القدس، في هذا المعرض، أضواء عن تاريخ الموارنة الثقافيّ منذ بداياتهم بخاصّة مع نشأة المدرسة المارونيّة في روما ودور خرّيجيها وإنجازاتهم العلميّة في القارّة الأوروبيّة، كما دور الموارنة في التربية وإنشاء المدارس في لبنان والبلدان المجاورة.

 

كما تطرّق المعرض إلى إنجازات الموارنة ودورهم الرياديّ إبّان النهضة العربيّة في لبنان ومحيطه العربيّ ودورهم المتميّز في دول الانتشار.

تضمّن الحدث 23 لوحة ومخطوطات وكتبًا قديمة تشرح مسار الموارنة الثقافيّ عبر تاريخهم القديم والحديث والمعاصر. من أبرز المعروضات صور لمخطوطات دبّجها الموارنة الأوائل، وصور لكتب نشرها خرّيجو المدرسة المارونيّة في روما، وأوامر المجمع اللبنانيّ 1736 بإلزاميّة التعليم للأحداث، وكذلك معلومات وصور لإنشاء المدارس في لبنان وحلب وقبرص، بالاضافة إلى صور لبدايات المطبوعات والصحف التي أصدرها الموارنة في لبنان وبلاد الانتشار.