أبو غزاله بارك انطلاقة مدرسة الحكمة: لنعش كجماعة واحدة وقلب واحد فيها
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الخوري أبو غزاله، عظة جاء فيها: "أنا في الخدمة"، من كلام مار بولس الرسول الى تلميذه تيموتاوس. ونحن في الحكمة في الخدمة دوما، خدمة أبناء وطننا وتنشئتهم على المعرفة الصالحة وإعداد أجيال طيبة لخير بلادنا وشعبنا.وها نحن في خدمة كل إنسان يضع ثقته بنا من دون أي تمييز، إن إجتماعي أو مناطقي أو طائفي. فالرب يشرق شمسه على الأبرار والأشرار معا، وإن كان هو يعاملنا كلنا هكذا من دون تمييز كأبناء له، فكيف بالحري نحن الذين عليناأن نعيش في الحكمة، كما عاش أسلافنا المربون مع الطلاب الذين سهروا على تربيتهم وتثقيفهم من دون تمييز في المحبة والخدمة. علينا أن نعيش كجماعة واحدة وقلب واحد في الحكمة، على الرغم من الإختلافات والميزات الخاصة بكلّ إنسان وفرادته. لا نطلب من أي إنسان أن يكون نسخة مطابقة عن الإنسان الآخر، ولكن علينا كلنا، أن نقبل بعضنا بعضا وأن نعرف أن نعمل ونتعامل مع بعضنا البعض بمحبة.
فلنعش سنتنا الدراسية الجديدة هذه بوحي هذا التأمل الروحي المبني على أساس المحبة، الكفيلة بزوال كل ما يعترضنا من صعوبات وتزيدنا إندفاعا في عطائنا لتكون الثمار وفيرة في نهاية هذا العام الدراسي. كونوا سفراء المدرسة وأعلنوا الخبر السار عنها، فتكونوا حكمويين شهودا للحكمة وأعمالها".