أبواب مفتوحة: أكثر من 360 مليون مسيحيّ يواجهون الاضطهاد حول العالم
هذه الأرقام أظهرها التّقرير السّنويّ الّذي تمّ تقديمه خلال مؤتمر صحفيّ عقده عقده مدير المنظّمة في إيطاليا كريستان ناني أوضح خلاله أنّ حالات الاضطهاد والتّمييز بلغت أرقامًا لم يسبق لها مثيل مذ أن بدأت المنظّمة تُعدّ تقاريرها السّنويّة لثلاثين سنة خلت، إذ أنّ "مسيحيًّا واحدًا من أصل سبعة يتعرّض للاضطهاد في العالم، وتصل هذه النّسبة إلى مسيحيّ واحد من أصل خمسة في القارّة الأفريقيّة، ومسيحيّين اثنين من أصل خمسة في القارّة الآسيويّة".
وأكّد ناني أنّ حكومات عدّة لا توفّر أو لا تستطيع أن توفّر الحماية للجماعات المسيحيّة فيها، إمّا لأسباب سياسيّة أو دينيّة متوّعة، ما يؤدّي إلى إفلات المذنبين من العقاب ويساهم تلقائيًّا في تكرار الانتهاكات هذه.
وفي مقابلة مع "فاتيكان نيوز"، أوضح ناني أنّ أفغانستان تصدّرت اللّائحة السّوداء فأصبح أخطر بلد في العالم بالنّسبة للجماعات المسيحيّة بعد وصول حركة طالبان إلى السّلطة في كابل، فيما تراجعت كوريا الشّماليّة إلى المرتبة الثّانية بعد أن تصدّرت القائمة على مدى السّنوات العشرين الماضية.
وأفاد ناني أنّ نسبة جرائم القتل بحقّ المسيحيّين قد سجّلت أعلى نسبة في القارّة السّوداء، لاسيّما في نيجيريا حيث بلغ عدد الضّحايا 4650. هذا ناهيك عن وجود سبع دول أفريقيّة بين المراتب العشر الأولى على القائمة السّوداء، حيث تنشط المجموعات الإسلاميّة الجهاديّة. وأكّد أنّ الانتصار الّذي حقّقته حركة طالبان في أفغانستان شكّل حافزًا للعديد من التّيّارات الجهاديّة في أفريقيا.
وأشار ناني إلى "النّموّ المقلق للأيديولوجيّة القوميّة الهندوسيّة" في الهند، وهو يهدّد حقوق الأقلّيّات لاسيّما المسيحيّين. كما توقّف عند ما يسمّى "الكنيسة النّازحة" والّتي "تتألّف من مسيحيّين نازحين، يقدّرون بمئات آلاف الأشخاص الّذين تركوا بلدانهم، بسبب الاعتداءات الّتي يتعرضون لها، تمامًا كما يحصل في نيجيريا ومنطقة السّاحل، أو نظرًا لانعدام الاستقرار أو القمع الممارس من قبل الحكومات، كما هي الحال في إيران، أو في ميانمار حيث هاجم الجيش عددًا من الكنائس واعتقل بعض القادة المسيحيّين"، مؤكّدًا أنّ "هؤلاء الأشخاص يجدون أنفسهم غالبًا في مخيّمات للنّازحين حيث يختبرون من جديد الاضطهادات الّتي حملتهم على ترك أرضهم."