العالم

أبرشيّة قبرص المارونيّة تحتفل بعيد مار مارون

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار إحتفالات عيد مار مارون، أقيم قداس إلهيّ في أبرشيّة قبرص المارونيّة، ترأّسه راعي الأبرشيّة المطران يوسف سويف بمعاونة كهنة الأبرشية، بحضور رئيس جمهوريّة قبرص نیکوس أنستاسیادس والسّفير البابويّ المطران ليوبولدو جيريلّي، المطران الأنغليكاني مايكل لويس، وممثّل رئيس أساقفة قبرص، بالإضافة إلى حشد من الدّيبلوماسيّين والسّفراء والسّياسيين من وزراء ونواب قبارصة وممثّلين عن الرّابطة المارونيّة في الانتشار، إلى جانب أبناء الأبرشيّة وأصدقاء من لبنان.

إستهلّ المطران يوسف سويف عظته بكلمة ترحيبيّة بالحضور، معبّرًا عن شكره و تقديره لكلّ المبادرات والمساعدات والقرارات التي تتّخذ من قبل رئاسة الجمهوريّة القبرصيّة و حكومتها لدعم العديد من المشاريع المتعلّقة بالموارنة. 

كما رفع الصّلاة من أجل قبرص لتتمكّن من إيجاد الحلّ، وتعزيز ثقافة الحوار ، والعمل الجاد من أجل العدالة والسّلام، لتصبح نموذجًا أوليًّا للتّعايش، وعلى نيّة لبنان الذي يواجه مرة أخرى المصاعب والأخطار. 

هذا وتابع المطران سويف كلامه مشيرًا إلى أنّ الجميع مدعو لمحاربة الظّلمة قائلاً: "نحن مدعوّون لمحاربة الظّلمة التي نبدأ بها بأنفسنا، وأنّ الإنجيل، والصّلاة وخدمة الفقراء هم علاج لأرواحنا. لا يمكننا أن نشهد المحبّة والحقيقة والحياة والنّور والتّضامن بيننا كأشخاص إذا كنا نعيش في الظّلام والجهل والأنانيّة. لا يمكننا كأفراد ومجتمعات تقديم شيء للآخرين إذا كنّا لا نملك ذلك." 

وتوقّف عند بعض أفكار البابا فرنسيس، من خطاب اليوم الثّالث للفقراء، ذاكرًا أنّ الفقراء متعطّشون إلى الماء والخبز وأيضًا إلى الاحترام والكرامة، وكلّ إنسان على الرّغم من الجنس والدّين واللّون هو جزء من الأسرة البشريّة، داعيًا الجميع للعمل معًا على تثقيف الضّمير الإنسانيّ حول كيفيّة مشاركة ثراء الأرض والعيش على قدم من المساواة. 

وإختتم المطران عظته طالبًا إلى الرّبّ يسوع المسيح، من خلال صلوات السّيّدة العذراء مريم والقدّيس مارون أن ينير حياة المؤمنين ليكونوا شهودًا على محبّته التي لديها القدرة على تحويل أيّ ظلام وحزن إلى أمل وفرح.