سوريا
03 نيسان 2017, 07:30

أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس بين زمن الانتظار وزمن الاستعداد

"لقد مرت أربعة اعوام ب الوجود المحسوس لأبينا وراعينا بيننا، لكن فلنجعلها مدعاة لتجديد الاستعداد. فلنقدس زمن الانتظار، فالانتظار ليس زمنا آخر ينقضي، بل هو زمن جديد نقدسه بتجديد رجائنا، فلنجدد رجاءنا ولنجدد معه عزمنا ولنجدد قوتنا، فيصبح زمن الانتظار الجديد زمن الاستعداد، استعداد لفرح لقاء تطرب له قلوبنا متلهفة نعم انه زمن الانتظار لعودة راعيينا بولس ويوحنا".

بهذا الكلام المعزي، تحدث وكيل المطران بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس الأرشمندريت موسى الخصي عبر شاشة تيلي لوميار متحدثا عن الذكرى السنوية الرابعة لاختطاف مطراني حلب قائلا: "نحن في الابرشية لا نستعد لاحياء ذكرى او لتأسيس حدث مرور اربعة اعوام على الاختطاف ولكننا نقول ان اربعة اعوام مرت لنجدد انتظارنا لراعيينا وهنا يكمن السؤال ماذا يعني التجديد؟ هو ان لا ننتظر بدون عمل لان التجديد هو ان نعمل وان نسعى لكي نسلمهما الوديعة التي تركاها بين أيدينا منذ أربعة اعوام. وتابع الارشمندريت موسى الخصي، ان الظروف التي مرت علينا في حلب هي من اقسى الظروف التي مرت على البشرية وبالتالي فان الوديعة هي بمثابة مسؤولية كبيرة. واليوم وبعد تحرير مدينة حلب نحن مدعوون لننفض غبار هذه الظروف وغبار ألم الانتظار وان نسير باتجاه المستقبل باتجاه راعيينا لان حضورهما واضح وملموس في كنيستهما وصلواتهما وعملهما اللذان زرعاه في كل الابرشية". وعن التحضيرات والفعاليات المرتقبة في الثاني والعشرين من الجاري اكد الارشمندريت موسى الخصي ان جملة من الفعاليات ستتم في هذا التاريخ بحيث سيطلق اطفال روضة النبي الياس يوما صلاتيا بعنوان "اشتقنالك سيدنا"، كما سيقيم المؤمنون والشبان والشابات مسيرة صلاة بالشموع تنطلق من كاتدرائية مار افرام للسريان الارثوذكس في حي السليمانية وصولا الى كاتدرائية النبي آيليا في حي الفيلات-حلب وسط عزف الكشافة .وانشاد التراتيل التي تتوق الى عودة مطراني حلب الجليلين بالاضافة الى اقامة العديد من الفعاليات لكن من المهم والجوهري في الامر ان الهدف ليس لتأسيس حدث ما بل من اجل استنهاض الرجاء والقوة لنسير بقوة وثبات نحو المستقبل، المستقبل المشرق ببركة راعيينا وصلواتهما لأجلنا مستذكرا الارشمندريت موسى الخصي بقول من اقول المطران بولس يازجي: "الانسان يطمئن عندما يعرف مستقبله لكنه يطمئن أكثر اذا اودع مستقبله بين ايدي الله". وختم حديثه بالقول: "من حلب الشهباء نقول الى كل العالم أننا مشتاقون وقلوبنا متلهفة لعودة مطرانينا ولكن هذه اللهفة يجب ان نحولها الى عمل جبار، ومن هنا نطلق هذه الصرخة عبر تيلي لوميار ونشكر العاملين فيها فهي الوسيلة التي تنقل صوتنا الى العالم أجمع والتي تنقل دائما وابدا القضية المحقة".