أبرشيّة بنغالور الهنديّة توفّر مأوى آمنّا للمهاجرين
سجّلت أبرشيّة بنغالور الهنديّة علامة فارقة في رسالتها في مجالَي الخدمة والدمج، حين أطلقت "مركز استقبال المهاجرين والإقامة القصيرة" لتوفير المأوى للمهاجرين.
يقع المركز في ماتيكير، بالقرب من محطّة سكّة حديد يشوانتبور، ما يسهل الوصول إليه أمام المحتاجين إليه.
بنغالور، عاصمة ولاية كارناتاكا - الهند، هي موطن لعدد كبير من المهاجرين. تشير تقارير صحيفة تايمز أوف إنديا إلى أنّ ما يقرب من نصف سكّان المدينة هم من المهاجرين.
وإدراكا لهذه الحقيقة، استثمرت الأبرشيّة في هذه القضيّة الحاسمة من خلال إنشاء الملجأ.
في 1 كانون الأوّل/ديسمبر، بارك رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريلي، القاصد الرسوليّ في الهند ونيبال، حجر الأساس للمركز، بحضور رئيس الأساقفة بيتر ماتشادو، والأسقف المساعد أروكيا راج ساتيس كومار، كاهن الرعيّة، وأولاد رعيّة المسيح الملك، الذين يساعدون في هذه المبادرة.
أعرب رئيس الأساقفة جيريلي عن تقديره للمشروع، واصفًا إيّاه بأنّه جهد جدير بالثناء للحفاظ على كرامة المهاجرين.
وقال: "المهاجرون مثل الله ويجب الترحيب بهم بكرامة". "تعيش أبرشيّة بنغالور حقًّا الروح الثقافيّة الهنديّة المتمثّلة في" Atithi Devo Bhava "(الضيف يشبه الله) بالتوافق مع رؤية البابا فرنسيس لتلبية احتياجات المهاجرين".
وأشار إلى أنّ مركز المهاجرين هذا "هو خطوة نحو تأكيد كرامتهم وإظهار محبّة المسيح لهم من خلال أفعالنا".
وأعرب رئيس الأساقفة ماتشادو عن امتنانه لدائرة الفاتيكان لتعزيز التنمية البشريّة المتكاملة والكاردينال المنتخب فابيو باجيو، وكيل وزارة الدائرة، لدعمهم.
كما أقرّ بدعم المبشّرين السكالابرينيّين، الذين سيديرون "مركز استقبال المهاجرين والإقامة القصيرة". ويجري تنسيق المشروع تحت رعاية جمعيّة بنغالور للخدمة الاجتماعيّة المتعدّدة الأغراض (BMSSS).
يذكّر المشروع بكلمات البابا فرنسيس، "كلّ غريب يطرق بابنا هو فرصة للقاء يسوع المسيح، الذي يتماهى مع الغرباء المرفوضين في كلّ عصر".