آوا الثّالث: لإيجاد مخرج قريب ينهي هذا القلق ويطمئن أبناء كنائسنا في العراق

وجاء في نصّ البيان كما نشره إعلام البطريركيّة: "تابعنا ببالغ الأسى التّطوّرات الأخيرة المتعلّقة بإلغاء المرسوم الرّئاسيّ لأخينا غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة في العراق والعالم وما أدّت إليه من قلق وحزن متزايد ليس فقط بين مؤمني الكنيسة الكلدانيّة، بل وعموم الشّعب العراقيّ بمختلف ألوان طيفه الجميل.

إنّنا نصلّي متمنّين إيجاد مخرج قريب ينهي هذا القلق ويطمئن أبناء كنائسنا وإخوتنا من جميع الكنائس المسيحيّة ولاسيّما تلك الموجودة في العراق.

نضمّ صوتنا إلى إخوتنا رؤساء الكنائس، أصحاب القداسة والغبطة، بطاركة الكنائس الشّقيقة المختلفة للتّعبير عن التّضامن والتّعاطف والصّلاة مع غبطة أبينا البطريرك ساكو وجميع مؤمني الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة. نصلّي لكي يعضد الرّوح القدس مسيحيّو العراق بكلّ كنائسهم، وأن يهدّئ قلوبهم القلقة والمضطربة في هذا الوقت العصيب.

وبينما نحن في هذا المنعطف، نطلب بكلّ احترام من فخامة الرّئيس عبد اللّطيف رشيد رئيس جمهوريّة العراق الجزيل الاحترام، إيجاد حلّ ودّيّ وسلميّ وعادل لهذه الأزمة الحاليّة، وأن يعيد حالة السّلام والهدوء بين جميع المؤمنين المسيحيّين، ومواطني العراق ككلّ. إنّ جميع مؤمني الكنائس المسيحيّة في العراق هم جزء لا يتجزّأ ولا غنى عنه في النّسيج الجميل المتعدّد الأديان والأعراق الّتي تشكّل بلد العراق التّاريخيّ والأصيل. إنّ الآلام الّتي تعانيها إحدى المجتمعات تتشاركها جميع الطّوائف الشّقيقة في البلاد دون تمييز، وإنّنا كأخوة وأخوات، ملتزمون جميعًا بالعمل من أجل السّلام الأعظم والأخوّة والتّعايش بين جميع مواطني البلد.  

نصلّي من أجل أخينا الكاردينال ساكو وأساقفة وإكليروس ومؤمني الكنيسة الكلدانيّة الشّقيقة في العراق والعالم، خلال هذا الوقت العصيب، متضرّعين إلى الله القدير أن ينعم وافر السّلام والطّمأنينة إلى العراق وطنًا وشعبًا."