العالم
10 أيلول 2024, 08:20

آلاف الأشخاص يحيّون البابا فرنسيس لدى وصوله إلى تيمور الشرقيّة

تيلي لوميار/ نورسات
وصل البابا فرنسيس إلى ديلي، عاصمة تيمور الشرقيّة، مستهلًّا المرحلة الثالثة من رحلته الرسوليّة إلى آسيا وأوقيانوسيا، وفي البلاد، استقبله الآلاف من الناس المبتهجين، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

بعد اختتام زيارته بابوا غينيا الجديدة التي استغرقت أربعة أيّام، سافر البابا فرنسيس، في التاسع من أيلول/سبتمبر إلى تيمور الشرقيّة، الدولة الوحيدة في برنامج رحلته التي يشكّل فيها الكاثوليك أغلبيّة ساحقة.

هبطت الطائرة البابويّة، التي استأجرتها شركة طيران نيوجيني، في ديلي في مطار الرئيس نيكولاو لوباتو الدوليّ في العاصمة في الساعة 2:20 مساء بالتوقيت المحلّيّ بعد رحلة استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة من بورت مورسبي.

وقف في انتظار الأب الأقدس، على مدرج المطار خوسيه مانويل راموس – هورتا، الرئيس التيموريّ وزانانا غوسماو، رئيس الوزراء، إلى جانب وفود و 14 شخصًا يرتدون الزيّ التقليديّ يمثّلون 14 بلديّة في البلد. قدّمت فتاتان للبابا وشاحًا تيموريًّا تقليديًّا وضعتاه حول عنقه.  

ثمّ غادر البابا فرنسيس المطار على متن البابا موبيلي التي أقلّته إلى السفارة البابويّة في ديلي، حيث أخذ قسطًا من الراحة قبل التوجّه إلى القصر الرئاسيّ لحضور مراسم الاستقبال الرسميّة وأداء الخطاب الرسميّ الأوّل له أمام سلطات تيمور الشرقيّة.

وبينما هو في طريقه إلى السفارة البابويّة، اصطفّت حشود من الناس على الطرق وهم يهتفون له ويلوّحون بأعلام الفاتيكان البيضاء والصفراء.

البابا فرنسيس هو الأب الأقدس الثاني الذي يزور تيمور الشرقيّة، بعد القدّيس يوحنّا بولس الثاني، الذي سافر إلى هناك في 12 تشرين الأوّل/أكتوبر 1989 في أثناء الاحتلال الإندونيسيّ، والأوّل منذ حصول هذه الدولة شبه الجزيرة الآسيويّة على استقلالها عن إندونيسيا في عام 2002.

الموضوع الرئيس للزيارة، "ليكن إيمانُكم ثقافتَكم"، يؤكد الأهمّيّة المستمرّة للإيمان الكاثوليكيّ بالنسبة إلى الشعب التيموريّ، الذي دعمته الكنيسة بنشاط إبّان كفاحه من أجل التحرّر من الحكم الإندونيسيّ.

ومن أبرز معالم الزيارة القدّاس في ساحة تاسي تولو في ديلي في 10 أيلول/سبتمبر، والذي حضره حوالى 700,000 شخص، بما في ذلك من إندونيسيا المجاورة ومن أستراليا.

وفي خلال زيارته المكثّفة، التي تستمرّ حتّى 11 أيلول/سبتمبر، قام أيضًا بزيارة خاصّة للأطفال ذوي الإعاقة، وخاطب رجال الدين المحلّيّين، وسيلتقي بزملائه اليسوعيّين، وفي اليوم الأخير يلتقي بحوالى 4000 شاب تيموريّ.