لبنان
06 كانون الثاني 2022, 14:30

آرام الأوّل في قدّاس الميلاد: للعمل معًا لإيجاد مخرج من المأزق الرّاهن والخطر الّذي يهدّد بانهيار شامل

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل قدّاس عيد الميلاد في كاتدرائيّة مار غريغوريوس المنوّر في أنطلياس، عاونه فيه المطرانان غوميداس أوهانيان وشاهان سركيسيان، وخدمته جوقة البطريركيّة "شنورهالي"، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين وشخصيّات وفاعليّات.

وللمناسبة، ألقى الكاثوليكوس آرام الأوّل عظة استهلّها بآية الرّسول يوحنّا "ها أنا أفعل كلّ شيء جديدًا" (رؤ 21:5)، وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "في هذه الكلمات البسيطة يتركّز سرّ ولادة يسوع المسيح ورسالته. إبن الله تجسد في بيت لحم بمهمّة إصلاح العالم المليء بالخطايا والفساد وأصبح منبع حياة وعالم متجدّدين. بولادة يسوع المسيح تجدّد الإنسان القديم وأصبح إنسانًا جديدًا، وكذلك تحوّل العالم القديم إلى عالم جديد. بعبارة أخرى، الإنسان الّذي ابتعد عن الله اقترب من خالقه كما اقتربت الأرض من السّماء وتحولّت الآنيّة إلى الأبديّة. بولادة يسوع المسيح تدمّرت قيم العالم القديم ومعاييره وأهدافه المركّزة على الإنسان فقط وتأسّس نظام جديد مبنيّ على القيم السّماويّة والحقائق الأبديّة ألا وهو ملكوت الله، بقدوم المسيح بدأ عالم جديد وبشريّة جديدة".

ثمّ تطرّق إلى الوضع المحلّيّ، فقال: "لبنان يقف على مفترق مصيريّ من تاريخه، هل يعي أهل السّلطة المأساة الّتي يعاني منها اللّبنانيّون؟ هل يعلم المسؤولون بأنّ الفقر والمرض يتعمّقان أكثر فأكثر في حياة النّاس وتتزايد الهجرة بدرجة مقلقة؟ لم يعد بالإمكان السّكوت حيال هذه المآسي والأوضاع المزرية، فأهل السّلطة يتحمّلون المسؤوليّة وعليهم أن يحاسبوا من قبل الشّعب. لبنان الّذي كان من الأوائل في التّقدّم والازدهار أصبح من الدّول الأكثر تخلّفًا وفقرًا وضياعًا سياسيًّا وكارثيًّا اجتماعيًّا. إنّ المآسي والمشاكل الاجتماعيّة تلاحق العائلات اللّبنانيّة، فكيف يمكننا أن نتوقّع من الآخرين أن يساعدونا ونحن لا نساعد أنفسنا؟".

ودعا في الختام "المسؤولين السّياسيّين وأهل السّلطة والطّوائف" إلى "العمل معًا لإيجاد مخرج من المأزق الرّاهن والخطر الّذي يهدّد بانهيار شامل".