آرام الأوّل في قدّاس الميلاد: على الرّئيس المنتخب تعزيز وحدة اللّبنانيّين
وللمناسبة، ألقى آرام الأوّل عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إبن الله الّذي نزل من السّماء إلى الأرض، ولِدَ في بيت لحم وظهر للعالم، أصبح حضور الله الظّاهر في حياة الإنسانيّة. بأخذه الطّبيعة البشريّة وبتحقيق مهمّته بخلاص الإنسان، بات يسوع حقًّا مع الإنسان وبالتّالي ابن الله صار ابن الإنسان. من خلال تماثله مع الإنسان نوّر يسوع المسيح حياة الإنسان بالقيم السّماويّة وأوصله مجدّدًا إلى إنسانيّته ممّا يعني أنّه حرّر الإنسان من الخطيئة وأوصله إلى الخلاص. هذا هو سرّ ظهور ابن الله في بيت لحم".
وتوقّف عند الأوضاع في لبنان فقال: :نعلم جليًّا الظّروف الّتي مرّ بها لبنان في الآونة الأخيرة، مع استمرار الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة. فإنّنا نأمل، لا بل نطالب بانتخاب الرّئيس الجديد للجمهوريّة في الجلسة النّيابيّة الّتي سَتُعقَدْ في التّاسع من الشّهر الجاري. ويتوجّب على الرّئيس المُنْتَخَبْ تعزيز وحدة اللّبنانيّين، تحسين الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ وتشكيل حكومة جديدة تقود لبنان إلى التّنمية والازدهار. إنّ الطّائفة الأرمنيّة في لبنان باعتبارها إحدى الطّوائف الرّئيسيّة في البلاد مستعدّة دائمًا لمشاركة ودعم كلّ المبادرات الهادفة إلى تعزيز لبنان وتقدّمه".
وعن سوريا قال: "معروفة لنا أيضًا التّغيّرات الّتي حصلت في سوريا في الأشهر الأخيرة. في سوريا أيضًا، حيث تعيش جالية أرمنيّة منذ العصور القديمة، تكُوّن الطّائفة الأرمنيّة إحدى الطّوائف المسيحيّة الرّئيسيّة.
إنّنا نؤيّد آراء وتوقّعات الطّوائف المسيحيّة الأخرى، إنّ المجتمعات المسيحيّة في سوريا ليست أقلّيّات بالمعنى العاديّ للكلمة. تاريخيًّا هذه المجتمعات هي جزء لا يتجزّأ من كيان الشّعب السّوريّ، لذا، يجب حمايتها واحترام حقوقها وخاصّة أخذ هذا الواجب بعين الاعتبار عند صياغة الدّستور الجديد كي تكون لهم مشاركة فعّالة في الحكومة السّوريّة والدّوائر الرّسميّة".
وبعد القدّاس استقبل آرام الأوّل المهنّئين في صرح الكاثوليكوسيّة.