لبنان
26 نيسان 2021, 06:30

آرام الأوّل في ذكرى الإبادة الأرمنيّة: لتعزيز التزامنا بإرث الشّهداء المقدّس من أجل استرجاع حقوق شعبنا المغتصبة

تيلي لوميار/ نورسات
من باحة كاتدرائيّة القدّيس غريغوريوس المنوّر- أنطلياس، وخلال قدّاس إلهيّ رفع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأوّل الصّلاة يوم السّبت، لراحة نفس شهداء الإبادة الأرمنيّة في ذكرى استشهادهم السّادسة بعد المئة، بحضور فعاليّات سياسيّة وحزبيّة وأرمنيّة وكشفيّة اجتماعيّة ورياضيّة.

في عظته، لفت آرام إلى أنّ "يوم 24 نيسان ليس يومًا لاستذكار شهدائنا بل يوم تعميق إيماننا وتقوية إرادتنا وتعزيز التزامنا بإرثهم المقدّس من أجل استرجاع حقوق شعبنا المغتصبة"، ودعا في ظلّ هذا "العالم المتقلّب" إلى "مراجعة وإعادة تقييم مقاربتنا وسياستنا الاستراتيجيّة كما والتّكتيكيّة النّضالية بشرط عدم التّراجع عن مبادئنا وأهدافنا الأساسيّة".

وندّد آرام بالسّياسة "الطّورانيّة التّمدّديّة لتركيا"، فقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّ تركيا، وباعترافها، تتابع سياستها الطّورانيّة بشتّى الطّرق السّياسيّة والاقتصاديّة حيثما تجد أرضًا خصبة. فعلينا ألّا نجعل القوقاز أرضًا خصبة لسياسة تركيا التّوسّعيّة وألّا تدفن حقوقنا المشروعة تحت الرّماد".

وتابع متطرّقًا في كلمته إلى التّواجد التّركيّ في العالم العربيّ، وقال: "لقد أصبح العالم العربيّ أيضًا مسرحًا للسّياسة التّركيّة الطّورانيّة التّوسّعيّة. فنسأل ماذا تفعل تركيا في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ودول عربيّة أخرى؟ تارّة بعباءة إنسانيّة وطورًا بعباءة دينيّة واجتماعيّة تتغلغل تركيا في العالم العربيّ وتشكّل تهديدًا خطيرًا تزعزع الاستقرار السّياسيّ والاقتصاديّ والأمنيّ بهدف ترسيخ وجودها في العالم العربيّ.

نعتقد بأنّ التّجربة المريرة الّتي عاشها العالم العربيّ في الماضي ويعيشها اليوم يجب أن تدفع الدّول العربيّة للتّنبّه والحذر من اختراقات تركيا ونتائجها السّلبيّة في المنطقة".