لبنان
22 تشرين الأول 2019, 05:55

آرام الأوّل: الأولويّة الآن هي تهدئة الشعب والقيام بخطوات عملية لتنفيذ مطالبه

في بيان له، أكّد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل مشاطرته الشّعب اللّبنانيّ غضبه، إذ "لأوّل مرّة في تاريخ لبنان نزل الشعب اللبناني بأكمله إلى الشارع من دون أيّ تمييز ديني وطائفي وسياسي، وقدّم بمطالبه بوضوح للدولة". وأضاف في هذا السّياق معلّقًا:

"أمام الأوضاع الراهنة، من الضروري أن يكون هناك موقف حكيم وواقعي. إنّ الكلام والخطوات المتسرّعة والمحاولات لاستغلال الوضع السياسي لأهداف خاصة، قد تتسبّب بتفاقم الوضع الراهن. على السؤولين السياسيين الابتعاد من إلقاء اللوم على بعضهم. الأولوية الآن هي تهدئة الشعب والقيام بخطوات عملية لتنفيذ مطالبه. منذ أوّل يوم للثورة الشعبية أبدينا برأينا لإخراج البلد من الأزمة الاقتصادية، والآن نعيد ونكرّر أنّه انطلاقًا من الوضع الراهن بأوجهه المتعدّدة، وكون الحكومة الحالية مكوّنة من كل الطوائف السياسية والحزبية في لبنان، فمن الضروري أن تبقى الحكومة. لأنّ استقالة الحكومة قد تؤدّي إلى الفراغ وتقود البلد نحو المجهول. من الضروري أن يتعهّد كبار المسؤولين في كل أقسام الدولة بإعطاء الشعب وعدًا علنيًا ورسميًا، بأنّهم سيلجأون بخطوات عملية وسيقومون بالتغيير وبالإصلاح وبتحسين حياة الشعب.

في هذا الوعد العلني والرسمي والمسؤول، يجب أن يحدّد سبل الحلول تجاه المعادلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والطبابة والتعليمية وغيرها من الأمور الملحّة. في كل المجالات الإصلاح يجب تعيين وقت محدّد لتنفيذ هذه الاصلاحات وذلك حسب أولوية كل واحد منها. من الضروري تنفيذ العملية الإصلاحية على مرحلتين: الإصلاحات الضرورية أوّلاً ثم اإاصلاحات التي تتطلّب على وقت أكثر لإجرائها. من المهمً أيضا ان تنفذ هذه الإصلاحات دون زيادة رسوم اقتصادية على الشعب. برأينا عند إجراء هذه الخطوات العملية والفعلية، ليس فقط يهدأ الشعب، بل يستعيد البلد عافيته، ويتطوّر بمنحة إيجابية، فيدخل في طور التقدم والازدهار". 

 

المصدر: الوكالة الوطنيّة للإعلام