"الكثير من المهاجرين يتعرّضون للاستغلال أو يحوَّلون إلى العبوديّة": البابا فرنسيس
فُقد ما يقرب من 31,000 مهاجر في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسّط منذ عام 2014. في العام الماضي وحده، تمّ تأكيد وفاة أكثر من 3,000 شخص في رحلة العبور.
تأسّست منظّمة ResQ "رسكيو" لحماية أرواح الأشخاص المعرّضين للخطر في البحر الأبيض المتوسّط وحقوقهم. في 11 كانون الأوّل/ديسمبر التقى البابا فرنسيس مع ResQ وأشاد بالعمل الذي يقومون به للمهاجرين الذين يسافرون عبر طرق البحر المتوسّط والبلقان.
يشمل عمل ResQ إنقاذ الأشخاص الذين يبحرون في قوارب موقّتة وتقديم الدعم للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا بعد رحلات شاقّة.
شدّد البابا على أنّ هذا عمل أساسيّ لأنّ المنظّمة تنقذ حياة الأشخاص "الفارّين من الأماكن التي دمّرتها النزاعات الحادّة، والتي غالبًا ما تؤدّي إلى أزمات إنسانيّة وتنطوي على انتهاك حقوق الإنسان الأساسيّة".
وأقرّ بأنْ، في خضمّ الأزمة الإنسانيّة العالميّة للهجرة القسريّة، لم تظلّ المنظّمة غير مبالية، بل قامت بعملها. وأكّد أنّ في قلب هذا العمل "الاقتناع بأنّ كلّ إنسان فريد وأنّ كرامته مصونة، بغضّ النظر عن الجنسيّة أو لون البشرة أو الرأي السياسيّ أو الدين".
ومع ذلك، أعرب البابا عن أسفه لأنْ ليس لدى الجميع هذه القناعة و"يُصار إلى استغلال العديد من الأرواح أو رفضها أو إساءة معاملتها أو تحويلها إلى العبوديّة". وأوضح أنْ، في كثير من الأحيان، لا تستطيع السلطات المدنيّة الاستجابة، بسبب "اتّساع ظاهرة الهجرة وتعقيدها".
"نرحّب بالأمر للغاية" عندما ينخرط في العمل الأشخاص "الذين لا يقتصرون على المراقبة من مسافة بعيدة". ثمّ كرّر البابا فرنسيس ما شكّل أحد الموضوعات الرئيسة لحبريّته: "يجب الترحيب بالمهاجرين ومرافقتهم وتعزيزهم وإدماجهم".
واختتم البابا بطلب شفاعة مريم، مساعِدة المهاجرين مواصلةَ مساعدة ResQ في عملهم.