"هذا غير معقول. هذا غير قانونيّ ويجب أن ينتهي": روزماري ديكارلو
قالت دراسة جديدة نشرتها مجموعة أبحاث السودان التابعة لكلّيّة لندن للصحّة والطبّ الاستوائيّ هذا الأسبوع إنّ أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في ولاية الخرطوم حيث بدأ القتال العام الماضي.
لقي عدد أكبر بكثير من الناس حتفهم في أماكن أخرى من البلد، ولا سيّما في المنطقة الغربيّة من دارفور، حيث وردت تقارير عديدة عن ارتكاب فظائع وتطهير عرقيّ.
إندلع الصراع الذي استمرّ 19 شهرًا في الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا في نيسان/أبريل 2023 نتيجة لصراع على السلطة بين القوّات شبه العسكرية "قوّات الدعم السريع"، والجيش السودانيّ.
خلقت الحرب أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، حيث تعرّض الآلاف لخطر المجاعة، ونزح ما يقرب من 12 مليون شخص قسرًا. وحتّى الآن، تستخدم الأمم المتّحدة ووكالات الإغاثة الأخرى رقم 20,000 حالة وفاة مؤكّدة لأنّ القتال والفوضى في البلاد لم يسمحا بتسجيل منهجيّ لعدد القتلى.
وفي تطوّر منفصل مؤخّرًا، تبيّن أنّ قوّات الدعم السريع تستخدم معدّات عسكريّة فرنسيّة الصنع تمّ تركيبها على مركبات مدرّعة من الإمارات العربيّة المتّحدة.
وهذا من شأنه أن يشكّل انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتّحدة في عام 2004 وكذلك حظر الأسلحة الذي فرضه الاتّحاد الأوروبيّ على السودان منذ عام 1994.
ويأتي ما كشفت عنه منظّمة العفو الدوليّة في أعقاب دعوة الأمم المتّحدة لوقف تزويد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة.
يقوم كلّ من الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع بتصعيد عمليّاتهما العسكريّة وتجنيد مقاتلين جدد يغذّيهم الدعم الخارجيّ "الكبير" والتدفّق المستمرّ للأسلحة، كما قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العامّ للأمم المتّحدة للشؤون السياسيّة وبناء السلام.
قالت المسؤولة لمجلس الأمن الدوليّ هذا الأسبوع "بصراحة، بعض الحلفاء المزعومين للأطراف يسمحون بارتكاب المذبحة في السودان"، من دون تسمية أي من الدول أو الأطراف التي ترسل أسلحة. وأضافت ديكارلو "هذا غير معقول. هذا غير قانونيّ ويجب أن ينتهي".