متفرّقات
27 آب 2024, 13:00

"نحن بحاجة إلى تواصل قائم على الإنسان وليس على الخوارزميّات": باولو روفّيني

تيلي لوميار/ نورسات
في رسالة فيديو موجّهة إلى الجمعيّة الثانية للمؤتمر الكنسيّ للأمازون (CEAMA)، الذي اختتم أعماله في البرازيل، يؤكّد رئيس دائرة الفاتيكان للاتّصالات، من جديد، الحاجة إلى تواصلٍ محوره الإنسان على أساس "حكمة القلب" وليس "الخوارزميّات".

 

مفتاح إعادة اكتشاف "الطريق إلى التواصل الإنسانيّ الكامل" هو "حكمة القلب". إنّ دعوة البابا فرنسيس لليوم العالميّ للتواصل الاجتماعيّ لهذا العام هي في صميم رسالة الفيديو التي أرسلها باولو روفيني، عميد دائرة الفاتيكان للاتّصالات إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة الثانية للمؤتمر الكنسيّ للأمازون (CEAMA)، الذي عُقد في ماناوس، البرازيل.

تشدّد الرسالة، باللغة الإسبانيّة، على الأهمّيّة الحاسمة للتواصل كوسيلة لتعزيز الوحدة بين الشعوب، مع الحفاظ على اختلافاتها الثقافيّة. ويشير روفينّي إلى أنّ التواصل يعمل على "توحيد ما هو منقسم" وعلى هذا النحو فهو "هديّة متبادلة" تنشأ من العلاقة التي تنشأ "من خلال التحدّث والاستماع وفهم الآخر". هذه الهديّة المشتركة "تشبك اختلافاتنا، وتجعلنا أعضاء في بعضنا البعض، وتعكس كيف أنّ كلّ شيء مترابط".

قال روفّيني إنّ التواصل الإنسانيّ ضروريّ لمواجهة "الغزو الاستعماريّ لوسائل الإعلام" من أجل "بناء عالم أفضل".  نحن بحاجة إلى "سرد مختلف" "لا يستسلم للشرّ" ، ونظام اتّصال "قائم على الإنسانيّة"، بدلًا من التكنولوجيا أو الخوارزميّات، يشجّع الحوار واللقاء الثقافيّ ورعاية البيت المشترك.    

في مواجهة «التقدّم الأسي» للأنظمة الرقميّة والذكاء الاصطناعيّ، دعا روفّيني، مرّة أخرى، إلى توفير التواصل مع «نظرة روحيّة»، قادرة على «إعادة ما قسّمناه بسبب الأنانيّة، إلى الوحدة»، من أجل التعليم المستمرّ، والمسؤوليّة الجماعيّة.    

تأسّست CEAMA في عام 2020 نتيجة لسينودس الأساقفة الخاصّ لمنطقة الأمازون، الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الأوّل/أكتوبر 2019. تعمل الهيئة كَـ"جسر" بين مختلف المبادرات الكنسيّة والاجتماعيّة والبيئيّة على المستوى القارّيّ والدوليّ، وتساهم هكذا في تنفيذ العديد من المقترحات المنبثقة عن السينودس.

ضمّ الاجتماع الذي عقد في ماناوس ممثّلين عن الكنيسة في البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا وبيرو وسورينام وفنزويلّا والأمازون الفرنسّية لمناقشة موضوع: "المسيح يشير إلى الأمازون: الشركة والرسالة والمشاركة"، في ضوء الدورة الثانية لسينودس الأساقفة حول السينودس المقرّر عقدها من 2 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024 إلى 27 منه، في الفاتيكان.

على مدى الأيّام الأربعة من الاجتماع، ركّز المشاركون على الوضع الحاليّ في الأمازون، واستمعوا إلى الشهادات وتبادلوا لحظات من المحادثة الروحيّة.