متفرّقات
26 حزيران 2024, 11:00

"لنصن معًا كرامة الإنسان کي يبقى القانون الحكم العادل": الأب بعقليني

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة اليوم العالميّ لمناهضة التعذيب، واليوم العالميّ لمكافحة إساءة استعمال المخدِّرات والاتّجار غير المشروع بها ( ٢٦ حزيران/يونيو)، اعتبر الأب الدكتور نجيب بعقليني، رئيس "جمعيّة عدل ورحمة"، في بيان له، أنّ استعمال أساليب التعذيب والتنكيل بالإنسان المذنب أو المتّهم وحتّى البريء، عار على الإنسانيّة، لا سيّما على الذين يستعملونها، لأنّها تتعارض مع فكر الله وعمله وحبّه للإنسان".

 

تساءل الأب بعقليني في بيانه، في مناسبة اليوم العالميّ لمناهضة التعذيب، واليوم العالميّ لمكافحة إساءة استعمال المخدّرات والاتّجار غير المشروع بها: "أليس الضعيف هو من يمارس الضغط والإكراه والتعذيب، من أجل إبراز قوّته المزيّفة؟ لماذا تتفاقم الانتهاكات ضدّ الإنسانيّة؟ لماذا يتعامل الإنسان بطريقة قاسية ومؤذية مع أخيه الإنسان؟ هل سنصل يومًا إلى الوقاية من العنف والشرّ والتعذيب والحدّ منها؟ أم سيبقى عالمنا مشرّعًا على الهمجيّة والاعتداءات العنيفة وممارسة التعذيب، ضاربًا عرض الحائط بالقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة والتعاليم السماويّة؟"  

وتوجّه الأب بعقليني في بيانه إلى المسؤولين عن حياة الناس قائلًا: "لنخضع معًا لعمليّة المراجعة الدوريّة الشاملة، من أجل تصويب المسار، وتفعيل الإجراءات الفعّالة والاتفاقات والتعهّدات لنجاح الحدّ من التعذيب، والحجز التعسّفي وغيرها. لنصن معًا كرامة الإنسان کی يبقى القانون الحكم العادل".

كما اعتبر الأب بعقليني "أنّ  أجيال هذا العصر تعاني يومًا بعد يوم، من أزمات فادحة وصعوبات جمّة، وتعقيداتٍ خانقة، وتحدّياتٍ كبيرة. أمسى عصرنا في مهبّ الرياح العاتية، التي تعصف بقوّةٍ في مصير أفراد المجتمع، لا سيّما الشبيبة ومستقبلها. من هنا يحاول قسم كبيرٌ من مستخدمي المخدِّرات الهروب من الواقع، عبر اللجوء إلى حلول خياليّة ووهميّة تؤدّي إلى نتائج سلبيّة ومؤذية. يومًا بعد يوم، تتكاثر الأسباب التي توصل إلى الإدمان على المخدِّرات، منها العوامل الاجتماعيّة والعلائقية، الأوضاع الاقتصاديّة والعاطفيّة والأخلاقيّة، ونعني بها التربية على المفاهيم الصحيحة، والقيم والمبادئ الإنسانيّة".

وفي هذا السياق، ذكّر الأب بعقلينيّ بمراكز الجمعيّة التي تعنى ببرنامج "العلاج بالبدائل" الذي يشمل العلاج الجسديّ والنفسيّ والاجتماعيّ، موضحًا أنّ "العلاج بالبدائل" يوفّر القُدرة للمُدمن على التخفيف من التبعيّة للمخدِّرات، وتحسين الصحّة النفسيّة والجسديّة، والحدّ من السلوك الشاذّ الذي يؤدّي إلى ارتكاب المعاصي والجرائم".

وختم الأب بعقليني: "تعالوا معًا، نعمل على الحدّ من مخاطر استخدام المخدِّرات. نعم، لنعمل على التوعية والإرشاد، باستخدام طرق الوقاية في عمليّة استباقيّة، بتثقيف الأفراد حول المخدِّرات ومخاطرها، التي تؤذي الذات والآخر. لنعتمد الاستراتيجيّات والبرامج التي تهدف الى تأمين مناخ مؤاتٍ ووسائل متكاملة من أجل معالجة الإدمان والوصول الى نتائج إيجابيّة".