متفرّقات
09 آب 2024, 13:05

"تصعيد أعمال العنف سيؤدّي إلى عواقب إنسانيّة وخيمة": منظّمة اليونسيف

تيلي لوميار/ نورسات
أعطت أديل خضر، تصريحًا حول تأثير أعمال العنف والهجمات الأخيرة على الأطفال في الشرق الأوسط قائلةً إنّ أطفال بلدانٍ عديدة في المنطقة يواجهون واقعًا قاسيًا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى - حياة يكتنفها عدم اليقين والعنف، حسبما ذكر موقع منظّمة اليونسيف.

 

قالت أديل خضر، المديرة الإقليميّة لليونيسف: "إنتشرت موجة العنف والهجمات في العديد من بلدان المنطقة في الأشهر الأخيرة، ما أدّى إلى خسائر فادحة في حياة الأطفال. ومع كلّ تقرير تقريبًا عن هجوم، تأتي أخبار عن وجود أطفال بين القتلى. في أقلّ من عام، قُتل آلاف الأطفال في الأراضي المقدسة ولبنان ومرتفعات الجولان".

أضافت أديل: "إلى جانب تلك الوفيّات المأساويّة، هناك العديد من الأولاد والبنات الذين يعانون من إصابات تركت أثرها على أجسادهم إلى الأبد. وتسبّبت في أضرار لا حصر لها لصحّتهم العقليّة. لقد فقد الكثيرون منازلهم نتيجة النزوح، وهم يعيشون في حالة مستمرّة من عدم اليقين والخوف.

لكنّ الوضع بالنسبة إلى الأطفال يهدّد بأن يمسي أسوأ بكثير. إنّ أيّ تصعيد في أعمال العنف في المنطقة ستنجم عنه عواقب إنسانيّة وخيمة، ما يعرّض حياة العديد من الأطفال ورفاههم للخطر. كما سيكون له آثار طويلة الأمد على آفاق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. إنّ التهدئة الفوريّة ضروريّة لحماية حياة الأطفال ورفاههم، لأنّ البديل لا يمكن تصوّره".

تابعت خضر تقول: "تواصل اليونيسف دعوة الأطراف كلّها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بشكل عاجل وحماية المدنيّين والخدمات الحيويّة التي يعتمدون عليها من أجل بقائهم، بما يتماشى مع مسؤوليّاتهم بموجب القانون الإنسانيّ الدوليّ. للأطفال الحقّ في الحماية من العنف وينبغي الحفاظ على ذلك دائمًا.

لا تزال اليونيسف متواجدة على الأرض، تتعاون مع الشركاء لتوفير الخدمات والإمدادات الأساسيّة لدعم الأطفال في المنطقة وحمايتهم. ومع ذلك، فإنّ ما يحتاج إليه الأطفال حقًّا هو السلام والأمن، وفرصة العيش بكرامة ومن دون حرمان وخوف. ويبدأ ذلك بخفض التصعيد، والتوصّل إلى حلّ سياسيّ دائم، والوعد بمستقبل أكثر إشراقًا".