متفرّقات
29 كانون الأول 2017, 10:47

معايدات خالية من المشاعر!

لطالما كانت وسائل التواصل الاجتماعي مصدر للتسلية والاتصال مع الأشخاص البعيدين، فهي سهلت الحياة التي نعيشها وطورت التواصل في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، وكأننا نعيش في قرية كونية، لا نحسب فيها الوقت او حتى المسافات، ، فعصر السرعة خرق الأجواء وبات كل شيء يحصل في كبسة زر، حتى أن بعض المعايدات أصبحت الكترونية خالية من المشاعر، فأصبحت رسالة نصية تنسخ وتوزع على الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحويها الهواتف الذكية المتاحة بين أيادي الجميع، فصارت العلاقات الاجتماعية ضئيلة وأصبحت هموم الناس تفقد العيد رونقه، الشباب ليس لديهم اعتراض على الوضع القائم حتى أن بعض الأهالي تأقلموا مع انتشارها وأصبحوا يقضون وقتا أكثر من أولادهم في استخدامها، لكن بالمقابل العديد من الناس والأهل لا يزالون يجهلون كيفية استخدامها وهنا تكمن المشكلة، فالكبار بالسن يعيشون بالحنين الى الرسالات المكتوبة بخط اليد التي يمكنهم الاحتفاظ بها والتي تعز في قلوبهم، في حين أنهم لا يكترثون بمعايدة الكترونية تصلهم على تطبيق الفيسبوك يدخلون اليها عبر رابط خاص. التطور التكنولوجي مهم ومفيد جدا لما يقدمه من خدمات، لكن رغم ذلك كله لا يمكنه أن يحل مكان الانسان.