صحّة
12 شباط 2016, 11:56

مشاركة منظمة الصحة العالمية في أنشطة البحث والتطوير الخاصة بفيروس زيكا

تعمل منظمة الصحة العالمية حالياً على رسم خريطة أنشطة البحث والتطوير الخاصة بفيروس زيكا، وذلك من أجل إعطاء الأولوية للمنتجات الطبية والنهوج التي ينبغي التعجيل بإدخالها مرحلة التطوير. وسيتم استعراضها من جانب لجان الخبراء الاستشاريين بأسرع ما يمكن. ومعظم البحوث التي يمكن أن تكون مفيدة فيما يتعلق بفيروس زيكا والتي تم الاضلاع بها حتى الآن أجريت بشأن فيروسات مُصَفَّرَة، مثل فيروس حمى الضنك وفيروس الحمى الصفراء.

وتشكل وسائل التشخيص أولوية قصوى من أجل التحقق من وجود فيروس زيكا وليس الأمراض الأخرى المشابهة التي تتسبب في الإصابة بها الفيروسات المصفرة التي ينقلها البعوض. فالاختبارات المتاحة قليلة جداً. وصدرت دعوة موجهة إلى الشركات المهتمة وسائر المجموعات في 5 شباط/ فبراير كي تقدم المنتجات الممكنة لإخضاعها إلى لإجراء المنظمة الخاص "بالتقييم وإعداد القوائم في حالات الطوارئ". فهذا الإجراء، بمجرد أن يتم قبول المنتج، يضمن مستويات مقبولة من الجودة والأداء، ويتيح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبلدان أن تشتري المنتج وهي مطمئنة.

ويوجد ما لا يقل عن 12 مجموعة تعمل على لقاحات مضادة لفيروس زيكا، وجميعها لا تزال في مراحل التطوير المبكرة، وقد تمر بضع سنوات قبل ان تتاح المنتجات المرخصة.

ويجري بعض الدراسات بشأن العلاجات الوقائية التي يمكن أن تؤدي مفعولها على غرار العلاج الوقائي المضاد للملاريا.

وقد يكون التضبيب التالي للإطلاق المتحكم به للبعوض المعدل جينياً جديراً بالنظر فيما يتعلق بوقف انتشار فيروس زيكا.

وتعمل المنظمة أيضاً على ما يلي:

إنشاء شبكات للدعم التنظيمي بهدف التعجيل بالموافقة على التجارب السريرية في البلدان
الدعوة إلى أخذ العينات في التوقيت المناسب وتبادل البيانات بين المجموعات التي تجري دراسات البحث والتطوير بشأن فيروس زيكا، وذلك لضمان تطبيق أفضل العلوم على البحث والتطوير.

وتشكل الجهود التي تبذلها المنظمة في مجال البحص والتطوير بشأن فيروس زيكا جزءاً من العمل العام بخصوص وضع خارطة طريق، المخطط الأولي للبحث والتطوير، بهدف تحسين التأهب المتعلق بالبحث والتطوير بناءً على تجربة العمل الخاص بالبحث والتطوير أثناء فاشية الإيبولا في غرب أفريقيا. وستتيح خارطة الطريق نشر الاستجابة الخاصة بالبحث والتطوير في حالات الطوارئ مبكراً بقدر الإمكان، وبأكبر قدر من الكفاءة في مواجهة الأمراض المستجدة التي لا توجد إزاءها أية تدابير مضادة، أو لا يوجد إزاءها إلا القليل من هذه التدابير. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2015 عقدت المنظمة مشاورة لتحديد قائمة موجزة بمسببات الأمراض التي ينبغي إعطاؤها الأولوية على الفور بخصوص التأهب المتعلق بالبحث والتطوير. وتم تحديد فيروس زيكا على أنه من المخاطر الجدية التي تقتضي اتخاذ المزيد من الإجراءات بأسرع ما يمكن.

 

المصدر :  منظمة الصحة العالمية