متفرّقات
03 آب 2021, 05:45

مجسّم مارد من رماد ينتصب في قلب المرفأ عشيّة الذكرى السنويّة الأولى لتفجيره

الوكالة الوطنيّة للإعلام
إرتفع مساء أمس وعشية الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت، مجسّم حديديّ حاملًا شعار "مارد من رماد"، في حفل أقيم داخل مرفأ بيروت بالقرب من الإهراءات حضره محافظ بيروت ممثلًا بالمهندس أرام ماليان، العميد فؤاد عبيد ممثلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، نقيب المحامين ملحم خلف، نقيب المقاولين مارون الحلو، وعدد من السفراء والقناصل وأهالي الضحايا والشهداء المكرّمين ومجموعة كبيرة من الديبلوماسيين وأصحاب المهن الحرّة وحشد من الشخصيات الاجتماعية والإنسانية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى قوى الأمن الداخلي، ثم قام عميد الحفل المهندس نديم كرم والملازم أول في فوج، وممثل عن أهالي الشهداء والضحايا وعناصر فوج الإطفاء بوضع إكليل من الغار على قاعدة النصب التذكاري على وقع معزوفة نشيد الموتى.

 

كرم

ثمّ ألقى عميد الحفل المهندس نديم كرم كلمة رحّب فيها بأهالي الشهداء والضحايا، وتحدّث فيها عن هول الجريمة وتأثيرها النفسي عليه "مما ولّد هذه الفكرة وهذا المشروع. وهذا المارد يظهر قوة إرادة الشعب اللبناني من أجل الحياة والحقيقة. وعن مراحل وظروف إنجاز المشروع".

 

العضم

تلاه ممثّل أهالي الشهداء والضحايا الدكتور نزيه العضم بكلمة قال فيها: "من قلب مفجوع، يريدوننا أن ننسى وكيف لنا أن ننسى؟ وكأن ما حصل قد حلّ في بلد غريب عنهم، دولة تتجاهل أبناءها، ما حصل في 4 آب كان جريمة السكوت عن الجريمة، واليوم نقول للقضاء استيقظ فروح الحقيقة والعدالة تنادي ولينل المجرمون جزاهم".

 

حلو

وألقى نقيب المقاولين المهندس مارون الحلو كلمة قال فيها: "نلتقي لنخلّد الشهداء وتزرع الامل بالعدالة والحقيقة. ولأننا لن ننسى شهداءنا. نحن هنا لنعلن العالم أننا شعب لا يموت شعب يحبّ الحياة. بيروت ستبقى عصيّة على الموت وأسطورة طائر الفيتيق هي حقيقة نعيشها في لبنان دائمًا".

 

معلومات حول المجسّم

وتمّ رفع المجسّم في قلب المنشآت المدمّرة، وهو الأول من نوعه، بارتفاع 25 مترًا وبوزن ثلاثين طنًّا، من قطع الحديد التي جمعت مكوّناتها الصلبة من بقايا عنابر المرفأ المدمّرة، للتعبير عن استمرارية الحياة والإرادة الصلبة في البقاء. وتمّ انجازه بمبادرة ومساندة أصحاب الكفاءات والشركات والمؤسسات والأصدقاء. وتمّ ذلك في مدّة لم تتجاوز 9 أشهر، هي الفترة التي فصلت بين مشروع الفكرة وتجسيدها واقعيًّا، ليعلو شاهقًا تكريمًا لضحايا الانفجار وشهدائه وللتذكير الدائم بضرورة الوصول إلى الحقيقة.