صحّة
12 تموز 2017, 07:48

مؤتمر قمة تنظيم الأسرة لعام 2017 يركز على توسيع نطاق إيصال أشكال منع الحمل الحديثة إلى 120 مليون امرأة

يجمع مؤتمر قمة تنظيم الأسرة لعام 2017 ، الذي انعقد يوم أمس الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن، قادة ومناصرين من جميع أنحاء العالم للالتزام بتوسيع نطاق إيصال أشكال منع الحمل الحديثة إلى 120 مليون امرأة لا تصلهن تلك الوسائل، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تهميشا وضعفا.

انعقد مؤتمر القمة في 11 تموز / يوليو، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان الذي يسلط الضوء على المسائل السكانية، بما في ذلك تنظيم الأسرة. وشاركت فيه المديرة التنفيذية بالإنابة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانم، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي شددت في كلمتها على منافع وصول المرأة إلى وسائل تنظيم الأسرة: "تعتبر تلبية احتياجات تنظيم الأسرة من بين أكثر الاستثمارات فعالية من حيث التكلفة. فالنساء اللواتي يخترن تنظيم الأسرة يتمتعن بصحة أفضل، ويواجهن مخاطر أقل من حيث المضاعفات والوفيات أثناء الحمل وعند الولادة. ويميل الأطفال المولدون للنساء اللواتي يباعدن بين الحمل والآخر، إلى أن يكونوا أكثر صحة وسعادة، وتنخفض نسبة تعرضهم لخطر الموت في السنوات الخمس الأولى من حياتهم. كما أن النساء اللواتي يتمتعن بخيارات وصحة إنجابية محسنة، لديهن القدرة على التماس وظائف أفضل والحفاظ عليها والإسهام بقدر أكبر في أسرهن ومجتمعاتهن المحلية وفي الأمة عموما."ويركز هذا الحدث الذي ينعقد تحت عنوان: "تنظيم الأسرة: تمكين السكان، تنمية الدول"، على أربع قضايا رئيسية هي: نماذج التمويل المبتكرة لشراء وسائل منع الحمل عالية الجودة وتوزيعها؛ وتعزيز سلاسل الإمداد وتوسيع نطاق وسائل منع الحمل المتاحة للمرأة؛ وتمكين الشباب من الحصول على المعلومات والرعاية المتعلقة بتنظيم الأسرة؛ والوصول إلى من يصعب الوصول إليهم، مثل النساء في الأزمات الإنسانية أو مواجهة الحواجز الثقافية. وبينما يسعى صناع القرار إلى القضاء على الفقر ودعم حقوق الإنسان والكرامة، لا يستطيعون تجاهل عنصر أساسي للتنمية المستدامة، ألا وهو تنظيم الأسرة الطوعي. وتنظيم الأسرة ينقذ الأرواح. فإنه يمكّن الأزواج من اختيار ما إذا كانوا يردون أطفالا ومتى ينجبونهم. ويحافظ على صحة النساء والفتيات، ويمكنهن من متابعة التعليم والعمل. ويعزز قدرتهن على الادخار والمساهمة في الاقتصاد والاستثمار في صحة وتعليم أطفالهن. وخلاصة القول إن تنظيم الأسرة يثري المجتمعات ويعزز الاقتصادات. ومع ذلك، هناك ما يقدر بنحو 214 مليون امرأة في البلدان النامية يحتجن إلى وسائل منع الحمل الحديثة. تجدر الإشارة إلى أنه وقبل خمس سنوات، في مؤتمر قمة لندن لعام 2012 حول تنظيم الأسرة، أكد القادة أهمية تنظيم الأسرة لتمكين المرأة والازدهار العالمي. والتزمت أكثر من 20 حكومة، فضلا عن المنظمات غير الحكومية الشريكة، بمعالجة احتياجات وسائل منع الحمل، وبرؤية تهدف إلى الوصول إلى 120 مليون امرأة وفتاة بوسائل منع الحمل الحديثة بحلول عام 2020. ويعتبر مؤتمر هذا العام الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمملكة المتحدة، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، مؤتمر متابعة للمؤتمر السابق. ويشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز، واستعراض الكيفية التي يمكن بها لتنظيم الأسرة أن يسهم في تحقيق أهداف إنمائية عالمية جديدة وحاسمة (مثل خطة التنمية المستدامة لعام 2030)، وإعادة الالتزام بتمكين كل امرأة من إعمال حقها في اختيار ما إذا كانت تريد أن تنجب أطفالا ومتى تريد إنجابهم.