لقاء في العبدة شرح مشروع معمل الفرز والتسبيخ والمطمر الصحي في سرار
وحضر النائب نضال طعمة والنائب السابق وجيه البعريني ورلى قباني ممثلة وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج ومحافظ عكار المحامي عماد اللبكي ومنسقا "تيار المستقبل" في عكار سامر حدارة وخالد طه ورؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات عكار وممثلون للحراك المدني وفاعليات القرى والبلدات الواقعة في جوار مكب سرار وممثلون عن ائتلاف الشركات المتعهدة أعمال إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع، وهي الشركة اليونانية "اينفايروبلان" وشركة "هايديا" الايطالية و"دار الهندسة نزيه طالب".
المير
بداية ألقى رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير كلمة أكد فيها أهمية المشروع الذي يفترض أن ينجز بمواصفات عالمية عالية. وقال: "الهدف من هذا اللقاء إطلاع الجميع وأهالي القرى المجاورة لمطمر سرار والفاعليات على الدراسات المنجزة، على أمل التخلص نهائيا من المكبات العشوائية للنفايات وانجاز معمل فرز وتسبيخ في منطقة عكار ينهي الآثار السلبية لمكب النفايات في منطقة سرار، وهو مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي وتتم متابعته من اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع منذ عام 2013، مع وزارة التنمية الادارية أيام الوزير محمد فنيش، وتتم متابعته مع الوزير الحالي نبيل دو فريج، وقد تم استصدار المراسيم الخاصة به وتوقيعه في شهر السابع من العام 2014".
قباني
ثم قالت قباني: "نحن شجعنا هذا المشروع البالغة قيمته 5 ملايين أورو من ضمن سلسلة مشاريع تشمل العديد من المناطق اللبنانية، ومنها إنجاز معمل فرز وتسبيخ ومطمر صحي في سرار- عكار يستوفي كل الشروط والمواصفات البيئية العالمية".
بقلة
بعد ذلك تولى مدير الائتلاف المنفذ للمشروع عماد بقلة عرض شرح مصور عن المشروع وكيف سيتم إنشاؤه وأقسامه وكلفته ودراسة جدوى الاثر البيئي. وقال: "الهدف من المشروع هو حل قضية المكبات العشوائية وإيجاد حل عملي وعلمي للنفايات بعد فرزها ومعالجتها وتدوير ما أمكن منها وطمر العوادم ومعالجة عصارة هذه النفايات التي سيتم إنشاء بحيرة خاصة لها لمنع تسربها الى المياه الجوفية والاراضي المحيطة بموقع المكب".
وأشار الى أن "صحة وسلامة الناس وبيئة المنطقة مأخوذة في الاعتبار في المشروع الجديد الذي تتوافر فيه كل المواصفات العلمية".
خضر
وتحدث الناشط جمال خضر عضو "حملة عكار لعيونك توحدنا"، مشددا على اهمية معالجة ملف النفايات وعارضا للهواجس التي تنتاب الجميع بازاء هذا المشروع، "وبخاصة لجهة مراقبته وضمان التزام معايير الجودة في عملية التنفيذ واستمراريتها".
وقال: "نمد اليد لكل عكاري مخلص يهمه فعلا حل مشكلة النفايات، ونؤكد الوقوف الى جانب أهالي جوار مكب سرار الذين عانوا الامرين وضرورة الوقوف على رأيهم في الحلول المطروحة".
وعرض سلسلة من النقاط يفترض الأخذ بها للتوصل الى الحلول المرجوة، ومنها تشكيل لجنة خاصة تضم المحافظ وممثلين عن الوزارات المعنية ولجنة فنية من الخبراء لادارة المعمل المطروح إنشاؤه، ولجنة من فعاليات القرى المجاورة لمطمر سرار والمجتمع المدني للاشراف الدائم على كل خطوات هذا المشروع "من أجل حماية أهلنا وثرواتنا الطبيعية".
صقر
ثم كانت كلمة للشيخ عبدالرزاق صقر باسم اهالي جوار مطمر سرار، عرض فيها "المآسي التي لطالما عاشها الاهالي ومسلسل الامراض والاوضاع الصحية السيئة على مدى سنوات"، لافتا الى "سوء حال المكب وضرورة اقفاله".
وأبدى "ملاحظات كبرى وأساسية على آلية المشروع المطروح، الأمر الذي يدفع بالاهالي لرفضه مرارا وتكرارا نتيجة القلق الكبير الذي يعيشونه، والمتأتي من المعاناة الدائمة من هذا المكب".
وقال: "لا نستطيع الجلوس في بيوتنا ولا أمامها بسبب هذا المطمر العشوائي والمدمر لصحتنا وبيئتنا وتربة اراضينا".
ثم كانت سلسلة نقاشات اتسمت بالإيجابية بين الناشطين في الحراك المدني وممثلي ائتلاف الشركات المنفذة والاتحادات البلدية، وأبدى كل منهم رأيه في هذا المجال بازاء اهمية المشروع المقترح لجهة التخلص من النفايات العشوائية، شرط ضمان جودة المعايير كي لا تترتب أي آثار سلبية مستقبلا.
وفي الختام اتفق المجتمعون على عقد لقاء في 25 من الجاري في مبنى وزارة البيئة، في حضور ممثلين عن اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع والحراك المدني والفاعليات لاتخاذ القرار المناسب والنهائي.