لقاء حواري حول أزمة النفايات والمطامر في اقليم الخروب
وناقش المجتمعون "المستجدات المتعلقة بأزمة النفايات ومشاريع المطامر، خاصة ما يتعلق بمنطقة برجا وإقليم الخروب، والمشاكل التي يواجهها المجتمع جراء هذه الأزمة".
ثم تحدث الناشط أدهم السيد، فقال: "إن المجتمع يواجه مشاكل لا تعد ولا تحصى: مع السلطة الفاسدة، وأصحاب الأموال الذين استثمروا في الحرب ويريدون الاستثمار في السلم".
وإذ أكد ان "هناك حلولا عديدة يمكن اعتمادها لحل مشكلة النفايات"، اعتبر ان "السلطة تضع الحلول بناء على صفقات مالية وسمسرات دون الالتفات إلى صحة الناس والبيئة".
وأشار إلى أن "حركة الرفض التي أفرزتها برجا ضد مشروع المطمر في سبلين وكسارة الجية، شكلت حالة انتقلت إلى جميع المناطق، التي وضعتها الدولة على خارطتها لإنشاء مطامر فيها. كما أن الوحدة التي تمثلت في المجتمع البرجاوي من خلال الأحزاب التي شاركت بالتحركات السابقة إلى جانب البلدية، فضلا عن اللجان والمجموعات التي تضم مختلف الشباب البرجاوي، شكلت عصبا أساسيا لأي تحرك ضد أي مشروع يستهدف المنطقة".
وقال: "إن الفساد السياسي بالنسبة لمنطقتنا، أرسى معادلة تبنتها الدولة، وهي الطمر في كسارة الجية والحرق في معمل سبلين. وهذا ما رفضناه وسنرفضه بكل الوسائل، ولو دفعنا ذلك إلى المواجهة، مؤكدا أنه "لم يستطيعوا الدخول علينا وتفرقتنا، لأن قرار الصمود أصبح بيد الناس، والبلدية في برجا مشكورة على جهودها، والناس هي التي حدد خيارها بالرفض القاطع لأي مشروع يستهدف صحتها وحياتها".
أضاف "لقد خطونا خطوة باتجاه الفرز من المصدر في بلدتنا، إلا أننا لم ننجح، ولكن هذا لن يثنينا عن المحاولة في سبيل تعميم هذه الثقافة الاجتماعية".
وتطرق الى "مخاطر معملي سبلين والجية وسمومهما"، فقال: "إن ملوثات معمل سبلين ومعمل الجية الحراري والكسارات المنتشرة في مناطقنا، لا ينبغي السكوت عنها أبدا، وأمر يجب استنفار كل الطاقات لمواجهته"، مذكرا أن " البلدة مقبلة على ستحقاق بلدي يجب التعامل معه بجدية، والإتيان بأناس إلى المجلس البلدي، وفقا لمعايير محددة تتحمل مسؤولياتها تجاه البلدة".
وختم "كلما أرادوا استهداف منطقتنا بالمشاريع المشبوهة، كلما سنرفع حدة المواجهة، وسنواجه وعلينا بالضغط لتكريس مبدأ الفرز من المصدر في بلدتنا، إلى جانب تشكيل قوة ضغط في وجه الكسارات، التي تشكل حجة وذريعة للدولة بإقامة مطامر فيها".
وختاما، جرى استعراض آراء عدد من الشباب الحاضرين، الذين أجمعوا على "مواجهة أي مشروع يستهدف المنطقة، والعمل على تكريس الجهود للضغط على الدولة واتحاد البلديات لإنشاء معامل فرز في الإقليم، من خلال مجموعات التنسيق، التي أنشئت بين مختلف الناشطين في برجا وإقليم الخروب".
المصدر: وطنية