لقاء بيئي في بعلبك برعاية خضر
تحدث الدكتور الحاج حسن باسم المحافظ خضر، فقال: "الشأن البيئي قضية تهم كل الناس وكل فئات المجتمع، وهي تتعلق بصحة الإنسان. وسلامة الكائنات الحية، وتأمين التوازن، لذا ينبغى ان تلحظ المشاريع كافة دراسة الأثر البيئي، ومراعاة التنمية التي تراعي حقوق الأجيال الحالية والمقبلة".
أضاف: "كأنه لا يكفي لبنان ما يعانيه في مشكلة التخلص من النفايات، لتضاف مشكلة جديدة تتعلق بتراجع المساحات الخضراء وغزو العمران، وآخرها ما نشهده في بعض أنحاء البقاع من اقتلاع لكروم العنب وتحويل الأراضي الزراعية إلى مجمعات خيم لتأجيرها للنازحين السوريين في السهول".
وأكد "حرص المحافظ خضر على سلامة البيئة والحفاظ على التوازن الطبيعي، ومن هنا كان قراره الأخير بشأن منع الصيد وحماية أنواع الطيور المهددة بالانقراض، لذا يتعاطى كما عهدناه ايجابا مع كل اقتراح من شأنه حل المشاكل البيئية وتحسين نوعية الحياة".
بدوره، راى رئيس جمعية الأرض - لبنان بول أبي راشد انه "مع عدم اهتمام البلديات في لبنان بصورة عامة بحل مشكلة النفايات، وسوء إدارة ملف النفايات، جعل الأزمة تكبر، وتتجاوز الخطر الخط الأحمر".
واكد "أهمية التعاون بين وزارة البيئة والوزارات المعنية الأخرى والبلديات والجمعيات الأهلية في اجتراح الحلول الناجحة لحل المشاكل البيئية، والتي في مقدمتها نشر الوعي بين صفوف المواطنين، وتوضيح أهمية الفرز من المصدر واعتماد مبدأ التدوير والتسبيخ، قبل الطمر الصحي".
واعتبر ان "توقيف معملي عين بعال والكفور، وحرق معامل الفرز في بعلبك وصيدا وبعدران ليس صدفة. وانما قد يكون في سياق الترويج لمحارق النفايات".
ولفت إلى "الجوانب الخطيرة لمطامر النفايات التي لم يتم فرزها، التي تهدد المياه الجوفية، وتشكل عصارتها خطرا اكبر من مخاطر ري المزروعات بمياه المجارير".
وقال أبي راشد: "نحن كبيئيين نرى ان 40 % من النفايات هي مواد عضوية يمكن تحويلها إلى كومبوست يستخدم للتسميد العضوي للاراضي الزراعية بخاصة في البقاع، و30 % يمكن اعادة تدويرها، و 20% نستفيد منها في توليد الطاقة، و 10 % للطمر ضمن شروط معينة".
وختم اللقاء بنقاش واقتراحات حول سبل إنجاح الفرز من المصدر، وكيفية اشراك الناس بهذا المشروع الذي يسهل عملية التدوير والتسبيخ، والتخلص من النفايات المرفوضة والخطرة.