لقاء بعنوان أمل جديد لمرض التصلب اللويحي المتعدد اكد اهمية التشخيص المبكر
وأوضح رياشي أن "التصلب اللويحي مرض مناعة ذاتية مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي بالتهاب"، مشيرا الى انه "أحد الامراض العصبية غير الصادمة الاكثر شيوعا والتي تصيب الراشدين بالعجز لا سيما الفئة العمرية بين العشرين والاربعين عاما، وخصوصا النساء".
وأشار الى أن "الاعراض الاولية تكون خفيفية لا تضطر المرضى الى طلب الرعاية الطبية الدائمة، وهي تشمل التعب، صعوبة في المشي، مشاكل بصرية، شعورا بالوخز والخدر، ضعف العضلات واصابتها بتشنجات، فقدان التوازن والتنسيق والتفكير والتعلم والتخطيط"، لافتا الى ان "لا وجود لدواء شاف الى الان، لكن هناك علاجات تتيح تخفيف تطور المرض وابطاء مساره".
كوسا
وشدد كوسا على اهمية "التشخيص المبكر والدقيق لهذا المرض، وهذه عملية معقدة لانه لا يعتمد على اختبار واحد. وبعد تشخيص الاصابة به ننتقل الى تحديد نوعه غالبا بحسب نمط أعراضه".
ولفت الى "الاعباء الكبيرة التي يرتبها هذا المرض على المريض وعائلته ومزودي خدمات الرعاية الصحية اقتصاديا وسريريا"، مشيرا الى ان "المصابين الذين يعانون نشاطا مفرطا للمرض تزيد عليهم الاعباء لتتحول الى اعاقة وحتى بطالة، مع ما يتحمله المرضى من نفقات علاج مرتفعة وانتكاسات وعجز ناجم عن تقدم المرض".
جبيلي
وأشار جبيلي الى انه "في العقود الماضية تغيرت معالم هذا المرض، واليوم تحقق انجاز كبير لجهة العلاجات يتمثل بمجموعة أدوية معدلة يجب ان تكون متاحة لكل المرضى"، معتبرا ان "تلقي العلاج في المراحل المبكرة هو من العوامل الاساسية لتعزيز الاثر الايجابي المتوخى منه على تداعيات المرض"، ولافتا الى ان "كل مجموعة من الادوية المعدلة للمرض تتميز بملف من المخاطر والمزايا، كما ان كل مريض هو حالة خاصة بذاته، لذا فإن العلاقة التي تربط المريض بطبيبه هي العنصر الاساسي لنجاح ادارة المرض، وهي علاقة يجب تصميمها خصيصا لتلبي حاجات كل مريض، على ان يتمحور الدعم الطبي والعائلي والاجتماعي حول المريض بهدف تحسين نوعية حياته".
عواضة
وأوضح عواضة أن "مهمة الجميعة اللبنانية لاطباء الدماغ والاعصاب هي زيادة الوعي على مرض التصلب اللويحي المتعدد وتوفير العلاجات الفيزيائية والتثقيف المستمر حول المرض"، معتبرا "الشراكة بين مختلف الجهات المعنية مفتاح نجاح هذه الجمعيات لتطوير قدراتها وتعزيز مهاراتها للمساهمة الفضلى في تلبية حاجات المرضى وتمكينهم من أداء الدور الاساسي في قهر مرضهم بينما يستمرون في عطائهم المجتعي".
يموت
أخيرا سلط يموت الضوء على "العلاجات الجديدة للمرض التي بات يمكن معها السيطرة عليه لفترات طويلة"، مشيرا الى ان العلاجات تسير في منحيين: الفاعلية والامان"، وشارحا طرق استخدام العلاجات، وآخرها علاج انتقائي - غير موجود في لبنان- يعمل على اعادة تشكيل اجزاء منتقاة من جهاز المناعة ما يسهل تلقي العلاج"، املا في في وصول هذا الدواء الى لبنان قريبا.