كاريتاس تدشّن مركزًا في العبادية وشراكة مع جمعيّة GIVE BACK FOUNDATION

حضر الاحتفال رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود، منسّق الأقاليم الأب رولان مراد، مجلس الإدارة ومسؤولون في الرابطة، الهيئة الإدارية في الأقليم. كما شارك النائب الان عون، فاعليات المنطقة رؤساء بلديات ومخاتير، وعدد من رجال الدين، مؤسّس ورئيس جمعية Give Back Foundation روجيه كسّاب .

بدايةً النشيد الوطني ونشيد كاريتاس، ثم ألقى عريف الحفل الدكتور إيلي كساب كلمة رحّب فيها بالحضور باسم كاريتاس وبإسم جمعية Give back Fondation،  واعدًا بتقديم المزيد من الخدمات لكلّ أبناء المنطقة، "هذه المنطقة التي تمثّل العيش المشترك على كلّ المستويات، بهدف القضاء على روح الإحباط التي يمرّ بها اللبنانيون وبثّ روح الأمل لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها البلد".

شربل رعد 

بعدما، وجّه شربل رعد تحية لرئيس رابطة كاريتاس الأب عبود والمسؤولين فيها، أكّد "حضور الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة في هذا المكان منذ العام 1830 ممارسة معروفة باسم مدرسة العبادية والتي تتبع دير مار الياس، وخدمت هذه المدرسة البلدة بكلّ أهلها حتى أوائل القرن العشرين. اليوم مع رابطة كاريتاس ومع شباب العبادية نجتمع في لقاء أخوّة ومسيرة تضامن كانت قد بدأت لكنّها اليوم تتعزّز، بهدف الابتعاد عن كلّ ما يسمّى اللامبالاة التي تطال عالمنا المعاصر ومد جسور الخير  للإنسان والعيش معه بوحدة متكاملة من دون التمييز بين عرق أو لون أو طائفة أو دين، وهذا ما تحمله كاريتاس من بعد مع شباب العبادية، وهنا أتذكّر القدّيس يوحنّا الصليبي الذي يقول في دروب الحياة سوف ندان على المحبّة وهذا المحور الأساسي في كلّ حياتنا بأن نقف أمام ربّنا بأياد مملوءة بالعطاء، وفي الوقت نفسه أن يكون حلمنا الأساسي التّحضير للملكوت السّماوي على هذه الأرض كما  قال مار أفرام السّريانيّ واليد التي تمتد للمعوزين إليها تتعطّش دوالي الفردوس".

روجيه كسّاب

أما رئيس الجمعية فألقى كلمة قال فيها: "يشرّفنا ويسعدنا أن نرحّب، باسمنا الشّخصيّ وباسم جمعية Foundation back Give وباسم أعضاء هيئتيها العامّة والإدارية والعاملين والمتطوعين فيها، وباسم مؤسّسة كاريتاس لبنان ممثّلة بالأب ميشال عبود، في بلدتنا العزيزة، العبادية، وهي بلدة عريقة في التّاريخ وقد قدّمت نخبة من رجال العلم والفكر والسياسة والأدب، بلدة العيش المشترك والأخوّة والمحبّة رغم اختلاف طوائف أبنائها واهتماماتهم الحزبيّة والسّياسيّة، لقد تأسّست جمعيّتها Give back Fondation سنة 2018، ووضعت على رأس إهتماماتها ونشاطاتها الدّفع بحياة كريمة لأبنائها ولكلّ إنسان. ومن النّشاطات الأساسيّة التي ما زالت تقوم بتحقيقها فعليًّا هو العمل الدّؤوب والتّواصل الذي يتمثّل اليوم في المساعدات التي يحتاجها النّاس في هذه الظّروف.

بول يمين

أما رئيس الأقليم بول يمين فقد أكّد في كلمته أنّ "مركز كاريتاس الجديد سيكون محطّة التّلاقي في توأمة مميّزة مع جمعيّة...وإقليم عاليه يحمدون في رابطة كاريتاس لبنان، هي توأمة المحبّة حيث تلاقت النيّات الطّيبة مع بعضها البعض، من هنا سنعمل يدًا بيد من أجل التّخفيف من آلام النّاس قدر المستطاع واضعين إرادة الله في أيادينا، حاملين مشعلًا تضيئه الصّلاة لنكون مستعدّين دومًا لخدمة النّاس كلّ النّاس. لن نعدّد كلّ الأعمال التي قمنا بها بقوّة المحبّة، لكنّنا نعدكم اليوم بأنّنا مستمرّون معكم رغم كلّ شيء ومهما كانت الظّروف وأنّ المساعدات ستبقى مستمرّة كما كانت ضمن الإمكانات المتاحة من غذاء وملبس أو مساعدات ماليّة لحالات اجتماعيّة أو مرضيّة والإبقاء على برنامج العيادة النّقّالة على كافّة قرى الإقليم...".

الأب ميشال عبّود

وأخيرًا اعتبر الأب عبّود، أنّنا "اليوم  2 حزيران من العام 2023 نزرع سويّة شجرة في بلدة العبادية اسمها كاريتاس، بعدما زرعت في كلّ لبنان بـ 89 مركزًا اليوم زرعنا الشّجرة رقم 90 نحن نزرع شجرة الزّيتون لنأكل منها زيتونًا، نزرع شجرة الأرز لنتفيأ تحتها وعندما وصلنا إلى العبادية أخبرونا عن الحمضيات، عندما نزرع شجرة ننتظر أن تعطينا ثمارًا، نحن لا ننتظره بسرعة لكن فيما بعد، لذلك من زرع كاريتاس من خمسين عامًا يصلّون معنا من فوق لأنّنا نكمل المشوار، اليوم نزرع شجرة في العبادية لكنّها ليست للعبادية فقط لأنّهم سيقصدونها من كلّ القرى المحيطة لذلك أشكر رئيس الإقليم وكلّ الموجودين لأنّنا هنا لنكمل الرّسالة حيث أنّ عمر الجماعات هو دائمًا أكبر من عمر الأفراد، من هنا أشكر الأب شربل وعبره الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة على هذا المكان، وأشكر للأستاذ روجيه الشّراكة مع بعضنا البعض كما أشكر لرئيس البلدية استقباله كما الإقليم وكلّ أعضاءه باسم مركزيّة كاريتاس والأعضاء الموجودين منها، وكلّ مجلس الإدارة على كلّ ما تقومون به في هذا الإقليم".

أضاف: "ما أودّ التّأكيد عليه هو أنّ كاريتاس تأخذ وتعطي، تأخذ لأنها تؤمّن الفرصة لعمل الخير، فهناك أشخاص كثيرة تريد أن تقوم بأعمال خير لعائلاتهم أو لمحيطهم أو لأشخاص تعرفهم ولا يتذكّرهم أحد، أمّا اذا أخطأوا فيذكرونهم، هكذا كاريتاس تقدّم الكثير من الخير ولا يتذكّرها أحد إلا إذا طلبوا شيئًا، ولمتابعيهم تمامًا بالأشخاص التي تطلب منكم مئة طلب فتقدّمون لها 99، عندها يذكرون الطلب الذي لم تقدّموه، بالنّسبة لنا في كاريتاس نحن نتلقّى الأوامر من فوق من الرّوح القدس، وهذا ما يساعدنا على إكمال طريقنا، رغم كلّ شيء رغم كلّ الظّروف، ويتابع المسيرة مهما اشتدّت الصّعاب...".

وفي النهاية، أقيم كوكتيل احتفالًا بالمركزالجديد والشّراكة الجديدة .