قصّة صوتيّة لطلّاب جامعة الرّوح القدس والمدرسة الوطنية العليا للفنون الفرنسيّة حول انفجار بيروت
وقالت في بيان: "أخذت أحداث انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت حيّزًا كبيرًا من بحث الطلاب، لما لها من أهمية في تاريخ لبنان المأسوي. فعمدوا إلى تسجيل أصوات وأجواء وتعابير من حي الكرنتينا إلى حي الجميزة، اللذين تأثرا مباشرة من الإنفجار، تمكنهم من دراسة هذه الفاجعة. ولدى مرورهم بأحياء بيروت، التمسوا نوعًا آخر من المصائب القائمة، تتمثّل بالدمار الاقتصادي والنتائج المترتبة على الأزمة الصحية والسياسية التي تجعل من لبنان غير محصّن أكثر من أي وقت مضى، وتزعزع المستقبل في هذا البلد أكثر فأكثر... وكثيرًا ما يمكن رواية قصص مؤلمة بابتسامة، للتخفيف من وطأة الدمار. ومن خلال هذه الرحلة في أرجاء بيروت، تشكلت مجموعة الطلاب التي اختبر أعضاؤها تجربة اللقاء والأماكن غير المفهومة كما تجربة الفرح والتعاطف".
أضافت: "ولدى العودة إلى غرفة العمل، استمعت المجموعة إلى الأصوات المسجلة وبدأت في كتابة نصوص ملائمة، وجمعت القطع المتناثرة، أكانت نصّيّة أم صوتيّة، ثم انتقلت إلى بناء قصة. إنها قصة تألفت من محاولات، ومن تجارب فاشلة ومن نظريات متعدّدة في محاولة لمقاربة هذه الكارثة. إنها قصة مشاركة وتجوّل في العاصمة اللبنانية. إنها قصة أثر نتركه وراءنا لنتذكره. إنها قصة جيل شاب يواجه آلام الحاضر، لكنها أيضًا قصة صداقة نشأت في لبنان.
إنّ هذا العمل لم يسع إلى نقل الرحلة بطريقة خطية، بل جرى اختيار شكل الإنفجار، لاسيما الحطام والأنقاض على أنها دلائل موجودة أبدًا على هذه الكارثة. جرى بناء هذه القصة بين الكلمات البشعة والبحث الشعري ضمن ثلاث حركات لتقديم لمحة عن هذا الأسبوع الغني الذي عاشه أفراد المجموعة".
وختمت: "خلال الأشهر المقبلة، سيعمل على إغناء هذا العمل للانتهاء من تحريره عن بعد ونشره في خريف 2021".