متفرّقات
12 تشرين الأول 2019, 13:00

في يومها العالميّ... المعنى الرّوحيّ للرّعاية التّلطيفيّة

ماريلين صليبي
إنّه اليوم العالميّ للرّعاية التّلطيفيّة، يوم نستذكر فيه المرضى الذين تلامس أجسادهم الهزيلة الجود والفناء وتتق أرواحهم البارّة الأبديّة والخلاص.

في هذا اليوم، تأمّل بوصايا الرّبّ وتعاليمه، وتطبيق لها في أساليب الرّعاية التّلطيفيّة مع المرضى.

المسيح الحيّ يطلب من أبنائه الخطأة السّير في درب المحبّة والعطاء، فللرّعاية التّلطيفيّة معنًى روحيّ أبعد من ذاك الطّبّيّ.

الرّعاية التّلطيفيّة هي الرّعاية التي تركّز فقط على راحة المريض، في المرحلة النّهائيّة من حياته. الهدف منها هو منع الألم الجسديّ والنّفسيّ، وتخفيفهما.

لكنّ الرّعاية التّلطيفيّة هي أبعد من ذلك؛ هي عيون بريئة ترمق إلى جرح الآخر بحسرة وأمل... هي يدان ناعمتان تلمسان الوجع فيطيب... هي لسان ينطق بأسلس الكلمات الباعثة الرّجاء... هي إذًا دواء مجّانيّ مهما كان داء المريض.

إلى الرّبّ نصلّي من أجل أن يساعد المرضى في تحمّل أوجاعهم، فالمريض ليس بحاجة فقط إلى الطّبيب والدّواء، بل إلى الرّعاية التّلطيفيّة التي تبعث في نفسه تجدّدًا روحيًّا، وإلى رعاية إلهيّة تلبّي مشيئة الرّبّ، فإمّا تخلّصه من عذابه الأرضيّ وتُدخله الأبديّة وإمّا تمدّه بالشّفاء...