ثقافة ومجتمع
22 تشرين الثاني 2017, 08:00

في عيد الاستقلال.. رحلة تاريخيّة حول العلم

ميريام الزيناتي
في عيد الاستقلال، يرفرف العلم اللّبنانيّ شامخًا، متفاخرًا، حاملًا في طيّاته هويّة الوطن، فما هي رمزيّات هذا العلم، وما هو تاريخه؟

العلم اللّبنانيّ عبارة عن قطعة قماش يبلغ طولها ضعف عرضها، وتُقسم عرضًا إلى ثلاثة أجزاء، يكون عرض الجزء الأوسط عرض مجموع الجزءين الآخرين معًا.

يتّشح الجزء الأوسط من العلم اللّبنانيّ بالبياض، رمز الثّلج المتراكم على جبال لبنان، رمز الصّفاء والسّلام، تتوسّطه أرزة خضراء علامة القداسة والخلود والصّمود والعراقة. ويأتي اللّون الأحمر، لون الشّهادة، لتنطبع ذكرى دماء شهداء ثورة تشرين الثّاني/ نوفمبر في ذاكرة اللّبنانيّين.

وإذا ما أردنا أن نسافر في تاريخ العلم اللّبنانيّ، لا بدّ من التّوقف عند العام 1516 عندما اعتمد اللّبنانيّون علمًا مقسّم الجانبين، بالأحمر والأبيض يتوسّطه إكليل أخضر؛ وعند حقبة الشّهابيّين الّذين اعتمدوا، عام 1698، علمًا أزرقًا يتوسّطه هلال أبيض. وبعدها، في عهد المتصرّفيّة، حين استُعملت راية حمراء يتوسّطها الهلال والنّجمة، شعار الدّولة العثمانيّة.

أمّا بعد انتهاء الحرب العالميّة الأولى عام 1918، وانسحاب العثمانيّين من البلاد، فاتّخذ اللّبنانيّون راية بيضاء تتوسّطها أرزة خضراء علمًا لبلادهم، ليتغيّر بعدها العلم مجدّدًا، مع إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، لتتوسّط أرزته اللّون الأحمر والأبيض والأزرق.

وتحطّ طائرة الذّاكرة التّاريخيّة في وجهتها الأخيرة، في العام 1943، عائدة بنا إلى أحداث ثورة بشامون الّتي تكلّلتباستقلال لبنان، ليرفع العلم اللّبنانيّ بشكله الحاليّ، ويرفرف للمرّة الأولى فوق سراي الحكومة الشّرعيّة في قرية بشامونفي كانون الأوّل/ ديسمبر 1943.