صحّة
03 نيسان 2016, 10:08

غينيا تعتزم تطعيم المحيطين بمن عانوا من الإيبولا

قال مسؤول صحي بارز في غينيا إن بلاده ستبدأ قريبا حملة لتطعيم من تعاملوا بشكل مباشر مع أكثر من 500 شخص تعافوا من الإصابة بمرض الإيبولا في أول خطوة من نوعها في البلاد.


ويعكس القرار نتائج أبحاث تشير إلى أن الإيبولا يمكن أن تبقى في سوائل جسم الناجين لأشهر.

وقال فود تاس سيلا المتحدث باسم مركز مكافحة الإيبولا "نعرف أن الفيروس يمكن أن يبقى لفترة معينة في السائل المنوي للمريض الذي تعافى... ولذلك نريد تطعيم المقربين من 501 رجل لتجنب خطر انتشار المرض."

وأضاف أن عمليات التطعيم ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة. وقال إن المركز يعتزم أيضا إطلاق حملة توعية لتحذير الأمهات اللاتي تعافين من المرض من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية.

وغينيا واحدة من ثلاث دول كان بها أكبر تفش للمرض في العالم. أما الدولتان الأخريان فهما ليبيريا وسيراليون. وتم إعلان خلو غينيا من الانتقال النشط للفيروس في ديسمبر كانون الأول من عام 2015 لكنها أعلنت ظهور ثماني حالات جديدة الشهر الماضي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك عشرة آلاف متعاف من الإيبولا في غينيا وليبريا وسيراليون.

وقالت المنظمة إنه جرى تطعيم نحو 800 شخص يحتمل أنهم خالطوا مصابين بالإيبولا وكذلك تطعيم من خالط المتعاملين المحتملين مع المرضى. ويخضع أكثر من 1000 شخص للمراقبة.

وأغلقت ليبيريا التي أعلنت القضاء على المرض ثلاث مرات من قبل حدودها مع غينيا بعد أن أعلنت جارتها ظهور حالات جديدة.

وأعلنت ليبيريا ظهور حالة إصابة جديدة بالإيبولا وهي امرأة تبلغ من العمر 30 عاما توفيت وهي في طريقها إلى المستشفى يوم الجمعة. وقالت وزارة الصحة في ليبيريا يوم السبت إنها سافرت إلى غينيا حيث يعتقد أنها التقطت العدوى من هناك.

وقال سوربور جورج المتحدث باسم وزارة الصحة "المرأة سافرت إلى غينيا ومن الواضح أنها التقطت عدوى الفيروس من هناك."

وأضاف جورج أن أربعة من أقارب المرأة من بينهم ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات تم تصنيفهم بأنهم في "خطر مرتفع" للإصابة بالمرض ويراقبون في مركز لعلاج الإيبولا.

كما تتم مراقبة 46 شخصا آخرين كانوا محيطين بالمرأة. ويخضع عشرة من طاقم الرعاية الصحية في العيادة التي توجهت لها المريضة في البداية لتلقي العلاج إلى مراقبة طوعية احترازية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أنها لم تعد تعتبر الإيبولا من الطوارئ الصحية العامة.