غولييلمو ماركوني – الرجل الذي استمع إلى المستقبل
ولد غولييلمو ماركوني في بولونيا الإيطاليّة في الخامس والعشرين من نيسان (أبريل) 1874 على ما تخبر "أخبار الفاتيكان".
ومن بين تجاربه العديدة، اخترع ماركوني الراديو الأوّل الذي يمكنه البثّ خارج خطّ البصر في عام 1895.
تابع ماركوني مسيرته في التجارب والاختبارات حتّى أنهى حياته ههنا مع سبعين براءة اختراع.
هو حائز على جائزة نوبل للفيزياء مع العالم الألمانيّ كارل فردينان براون، عن "المساهمة في تطوير التلغراف اللاسلكيّ" وكان بعد في الخامسة والثلاثين من العمر.
وأصبحت تقنية الراديو الخاصّة به إلزاميّة على السفن كلّها في أنحاء العالم أجمع بعد أن ساعدتْ نداءات Mayday عبر الأثير، في إنقاذ أكثر من 720 شخصًا في الغرق المأساويً لباخرة تيتانيك في عام 1912.
عام 1922، افتتح ماركوني محطّة راديو في لندن، منها ولدت البي. بي. سي (هيئة الإذاعة البريطانيّة).
وفي الثاني عشر من شباط (فبراير) 1931، صار البابا بيوس الحادي عشر البابا الأوّل الذي يتوجّه إلى العالم عبر الراديو حينما قال باللاتينيّة In arcano dei consilium, succidimus in loco principis apostolorum.
وبناء على طلب البابا، أنشأ ماركوني شخصيًّا راديو الفاتيكان، الذي تمّ دمجه في عام 2015 في دائرة الاتّصالات.
وقد شهد لِعبقريّة ماركوني عديدون، منهم ستيف جوبز Steve Jobs، مؤسّس آبل Apple، وبعده مارتن كوبر الذي اخترع الهاتف المحمول كما نعرفه اليوم.
في اليوم العشرين من تمّوز (يوليو) 1937، توفّي غولييلمو ماركوني في روما على أثر واحدةٍ من نوباته القلبيّة المتكرّرة. فأوقفت إذاعات الراديو، التي كان انتشارُها تزايد في ذلك الوقت، في الأماكن العامّة والبيوت الخاصّة، أوقفت إذًا بثّها على مدى دقيقتين كاملتين.