متفرّقات
31 تموز 2024, 11:30

طاليثا قوم تدعو إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لحماية ضحايا الاتجار بالبشر

تيلي لوميار/ نورسات
يحتفل العالم في الثلاثين من تمّوز/يوليو من كلّ عام باليوم العالميّ لمكافحة الاتجار بالأشخاص هذا العام تحت شعار "عدم ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة الاتجار بالبشر". وتقول الأخت آبي أفيلينو، المنسّقة الدوليّة لشبكة طاليثا قوم الدوليّة لمكافحة الاتجار بالبشر، إنّ هناك حاجة إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وفق "فاتيكان نيوز".

 

في 30 تمّوز/يوليو من كلّ عام، تنضمّ طاليثا قوم إلى حملة الأمم المتّحدة السنويّة لليوم العالميّ لمكافحة الاتجار بالأشخاص. كان موضوع هذا العام "عدم ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة الاتجار بالبشر".  

الأطفال هم في المركز وندعو كلّ واحد منّا إلى حمايتهم ومنعهم من الوقوع ضحايا للاتجار. وبسبب أوجه عدم المساواة الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، فإنّ الأطفال والنساء معرضّون بشكل خاصّ لهذه الظاهرة وللاستغلال.

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منظّمة العمل الدوليّة، فإنّ 152 مليون طفل تراوح أعمارهم بين خمس سنوات وسبع عشرة سنة هم ضحايا عمالة الأطفال. علاوة على ذلك، فإنّ حوالى واحد من كل ثلاثة من ضحايا الاتجار في العالم هو طفل، وفقًا لتقرير الاتجار بالأشخاص الصادر عن مكتب الأمم المتّحدة المعنيّ بالمخدِّرات والجريمة.

تشمل الأساليب المختلفة لهذا الشكل المحدَّد من أشكال العنف الاستغلال في العمل القسريّ، والزواج المبكر والقسريّ، والإجرام، والتسوّل، والاتجار من أجل التبنّي غير القانونيّ، وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي، أيضًا عبر الإنترنت.

أدّت الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فضلًا عن النزاعات الأخرى الجارية، إلى زيادة مخاطر الانتهاكات على مختلف المستويات.

والأطفال غير المصحوبين من قبل ذويهم أو المنفصلين عن أسرهم، بمن فيهم أولئك الذين تمّ إجلاؤهم من مرافق رعاية الأطفال، معرّضون للخطر بشكل خاصّ. هناك اتّجاه آخر، وفقًا لتقرير مؤشّر العبوديّة العالميّ لعام 2023، وهو "الاتجار بدور الأيتام"، والذي يوصف بأنّه تجنيد الأطفال في مؤسّسات الرعاية السكنيّة من أجل الربح والاستغلال.

ويستخدم المتاجرون بالبشر أيضًا التكنولوجيا وشبكة الإنترنت للإعلان عن الأطفال وبيعهم لأغراض الاستغلال الجنسيّ ولتوزيع مواد الاعتداء الجنسيّ على الأطفال.

وفي هذا السياق، تبرز تحدّيات جديدة في مجال منع الاتجار ومكافحته.

هناك حاجة إلى التعاون الاستراتيجيّ، لا سيّما مع وكالات إنفاذ القانون التي لديها خبرة في مكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال التكنولوجيا ومنصّات الرصد عبر الإنترنت. ويلزم اتّخاذ إجراءات عاجلة لحماية أضعف الفئات من الاستغلال، ولا سيّما الأطفال، كما يلزم تقديم الدعم للأطفال ضحايا الاتجار.

يشجّعنا البابا فرنسيس على فتح أعيننا وآذاننا: "من الضروريّ أن نصغي إلى المتألّمين. أفكّر في ضحايا الحروب والنزاعات، والمتضرّرين من تغيّر المناخ، وأولئك الذين أجبروا على الهجرة، وأولئك الذين يتعرّضون للاستغلال الجنسيّ أو في مكان العمل، وخصوصًا النساء والأطفال. نرجو أن نستمع إلى صرختهم طلبًا للمساعدة ونشعر بالتحدّي من القصص التي يروونها»، كتب في شباط/فبراير الماضي في رسالته بمناسبة اليوم العالميّ السنويّ للصلاة والتوعية على الاتجار بالبشر.