ذكرى التسونامي الثالثة
غمرت الأمواج الهائلة في ذلك الويم مياغي وإيواتيه وفوكوشيما وصار الاسم الأخير مترادفًا لكارثة نوويّة. صحيحٌ أنّ أيّ إنسان لم يمت بفعل انفجارات الهيدروجين أو بفعل الإشعاعات التي انبعثت من المجمّع في الساعات والأيّام اللاحقة، لكنّ حوالى ألفٍ وستمئة وخمسين شخص توفّوا إبّان إخلاء المحطّة أو بسبب تدهورٍ حادّ في ظروف معيشتهم. مرّت أعوامٌ ثلاثة لكن لم يُعثر بعد على جثامين الضحايا كلّهم ولم يتمكّن مئتان وسبعون ألف شخص من العودة إلى منازلهم إمّا لأنّها تدمّرت أو لأنّها صارت ملوّثة إشعاعيًّا ومن الصعب مجاورة محطّة فوكوشيما مع أعمال التفكيك المستمرّة والتي لا تُتوقَّع نهايتها قبل سنوات وسنوات. ويعيش أكثر من مئة ألفٍ من المسنّين في معظمهم، في بيوتٍ موقّتة جاهزة مكتظّة، مع الإشارة إلى أنّ 3, 5% فقط من البيوت الدائمة الموعود بها بنيت، إلى الآن، في إقليميّ إيواتيه وميياغي.