حليب الثّدي ولعاب الرّضيع يشكّلان الميكروبات المتواجدة في الفم
وقالت الدكتورة "سوينى"، إن الدراسات السابقة التي أجراها فريق بحثي وجدت اختلافات كبيرة في انتشار البكتيريا الرئيسية في أفواه الرضع الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية، وأن تفاعلات حليب الأم واللعاب تعزز المناعة الفطرية من خلال العمل في تآزر لتنظيم الميكروبات الفموية للأطفال حديثي الولادة، وتوضح النتائج المتوصل إليها أن حليب الثدي أكثر من مجرد مصدر غذائي بسيط للأطفال، بل يلعب دورا مهما في تشكيل التركيبة الميكروبية الفموية السليمة.
وكانت الأبحاث السابقة توصلت إلى أن تفاعل لعاب الوليد مع حليب الثدي يطلب مركبات مضادة للبكتيريا؛ بما في ذلك "بيروكسيد الهيدروجين، مشيرة إلى أن حليب الأم يحتوى على نسبة عالية من إنزيم يسمى"زانثين أوكسيديز"، الذي يعمل على ركيزتين توجد في لعاب الطفل.
وذكرت الأبحاث أنه كما ينشط إطلاق "بيروكسيد الهيدروجين" من هذا التفاعل نظام "لاكتوبروكسيديز"، الذي ينتج مركبات إضافية لها أيضا نشاط مضاد للبكتيريا، وهذه المركبات قادرة على تنظيم نمو الكائنات الدقيقة.
وقالت الدكتورة "سوينى"، إن تكوين جراثيم فم الأطفال حديثي الولادة كان عاملا مهما في الصحة والرفاهية، مضيفة "أظهرت دراستنا أن الجراثيم في أفواه المواليد الجدد أكثر ديناميكية، ويبدو أنها قد تغيرت بسبب طريقة التغذية خلال الأشهر الأولى من الحياة".
كما تبين الدراسات أن تركيبة حليب ثدي الأم ولعاب الرضيع تلعب دورا مهما في تشكيل الجراثيم الفموية الصحية خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، ولكن لهذا أيضا آثار هامة على الأطفال المبتسرين أو المرضى الذين يتم تغذيتهم عبر الأنبوب وفي هذه الحالات، لا يحدث خلط لعابي بين لبن الأم والرضع، وبالتالي لا يحصلون على فوائد المركبات المضادة للبكتيريا التي يتم إطلاقها أثناء الرضاعة .