متفرّقات
23 نيسان 2021, 11:50

حلقة حوار حول الطبيعة المتغيّرة لمهنة التّدريس ومستقبلها في الدول العربيّة

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّم فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، بالتعاون مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليميّ المتميّز واليونسكو، حلقة حوار افتراضية حول مستقبل التدريس في الدول العربية بهدف إثارة المناقشات والبحث في مستقبل مهنة التدريس.

وأعلنت اليونسكو في بيان اليوم، أنّ "هذه الفعالية، التي أقيمت في 20 نيسان 2021، ساهمت في مبادرة "مستقبل التربية والتعليم" التي أطلقتها اليونسكو والتي ترمي إلى بلورة رؤية استشرافية بشأن المصير المحتمل للتّعليم والتّعلّم، وتوفير خطّة بشأن السياسة العامة في هذا المجال بناءً على عمليّة تشاوريّة مفتوحة وواسعة النطاق تشمل الشباب والمربّين والمجتمع المدني والحكومات وقطاع الأعمال والجهات المعنيّة الأخرى".

واعتبر البيان "جائحة كورونا كان لها أثر عميق على دور المعلمين إذ أنّها غيّرت طبيعة مهنة التدريس. مع إغلاق المدارس والتحوّل المفاجئ إلى التّعلّم عن بعد، وجد المعلمون أنفسهم في بيئات تعلّم غير تقليديّة تتطلّب أساليب تدريس تكيفيّة وطرق وأدوات تربويّة مؤاتيّة. في المنطقة العربية، حيث يواجه المعلّمون تحدّيات غير مسبوقة وهم يسعون جاهدين لتوفير التّعليم لملايين الأطفال المتأثّرين بالصراع والنزوح والفقر، من الضروري استخلاص الدروس المستفادة خلال الجائحة لبناء نظم تعليميّة أقوى وأكثر مرونة، تضع المعلّمين في صميم العملية التربويّة".

وقال: "هدفت الفعالية إلى وضع المعلّمين في صميم المناقشات حول الشكل الذي ستأخذه النظم التعليميّة في المستقبل، وذلك انطلاقًا من مفهوم أنّ للمعلّمين الدور الأساس في ضمان الجودة والابتكار في التّعليم، وهو مفهوم مضمن في خطة التّعليم لعام 2030 في إطار الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، كما أنه يقع في صميم عمل مؤسسة حمدان منذ إنشائها".

شارك في حلقة النقاش التي أدارتها مديرة معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي في الجامعة الأميركية في القاهرة ملك زعلوك، ستة متحدّثون هم: سفير البرتغال لدى اليونسكو وعضو اللجنة الدولية لمبادرة مستقبل التربية و التعليم أنطونيو نوفوا، رئيس الأمانة العامة لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين ووحدة تنمية المعلمين في اليونسكو كارلوس فارغاس تاميز، المديرة التنفيذية لمؤسسة علمني، مصر كريستين صفوت، (الفائزة بجائزة حمدان 2020)، مؤسسة كلية فيلادلفيا فالي، المكسيك وعضو اللجنة الدولية لمبادرة مستقبل التربية والتعليم إليسا جويرا، الخبير والمدرب التربوي في الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين حلمي حمدان، عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات العربية المتحدة نجوى الحوسني.

في كلمته الافتتاحية، تحدّث مدير مبادرة "مستقبل التربية والتعليم" في اليونسكو الدكتور صبحي طويل عن مستقبل التعليم من منظور عالمي، وسلّط الضوء على الدور الذي تلعبه اليونسكو في إطلاق مناقشة عالمية حول هذه المسألة. وأكّد أن "الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا تشكّل فرصة لإعادة تصوّر الغرض من التعليم والنظم التعليميّة، والتفكير في دور المعلمين والطبيعة المتغيّرة للمهنة".

ثم تناول المتحدّثون مجموعة التّحديات التي يواجهها المعلّمون في ضوء الجائحة وما بعدها. وركّز النقاش على التّحديات التربويّة الجديدة الناشئة عن التّحوّل إلى التّعلّم عن بعد، ودعم المعلّمين وتعزيز رفاههم، وبرامج تدريب المعلّمين، وقضيّة مستقبل المهنة.

حضر الفعالية نحو 200 مشارك من خلفيّات متنوّعة (معلّمون، منظمات معلّمين، واضعو سياسات، مؤسسات تدريب المعلّمين، ممثّلو منظّمات إقليميّة ودوليّة وأعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين وممثلون من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني). تطرّقت المناقشة إلى مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الاستثمار في برامج تدريب المعلّمين التي تركز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ترسيخ برامج تدريب المعلمين والمساعي الرامية إلى دعمهم، وتحسين ظروف عمل المعلّمين، مع التركيز على المنطقة العربية. وأظهر استطلاع مباشر أجري على المشاركين أنّ "الغالبية تعتبر مشاركة المعلّمين في صنع سياسة التّعليم، وإصلاح برامج تعليم وتدريب المعلّمين، مفتاحًا أساسيًّا لتمكين المعلّمين من قيادة التغيير التربوي في المستقبل". كما تعتقد الغالبية أنّ "التّحدّي الرئيسيّ الذي يواجهه المعلّمون اليوم هو التكيّف مع التّعلّم عن بعد".

وفي كلمته الختامية، شدّد تاميز على "دور المعلّمين في قيادة التّغيير التربوي ودفع عجلة التغيير والابتكار في العمليّة التعليميّة". كما سلّط الضوء على "الحاجة إلى تمكين المعلّمين ودعمهم من خلال التطوير المهني وذلك بهدف ضمان جودة التّعليم والابتكار فيه".

وأعلن البيان أخيرًا، أنّ المناقشة ستنشر في تقرير حول مستقبل التدريس، "سيشكل جزءًا من التقرير النهائي لمستقبل التّعليم. سيضمن ذلك إيصال صوت المعلّمين والخبراء في التدريس، من جميع المناطق، وإدراجها في المناقشات العالمية حول التّعليم".