حرب السودان: مقتل عشرات المدنيّين في هجمات مكثفة
أصابت أكثر من ثمانية براميل متفجّرة السوق في بلدة كَبْكَبِيّة شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدنيّ وإصابة الكثيرين.
المجزرة التي ورد أنّها وقعت في سوق أسبوعيّ، هي انتهاك صارخ للقانون الدوليّ وتأتي وسط حرب أهليّة شرسة في البلاد التي تواجه بين الجيش قوّات الدعم السريع شبه العسكريّة، والتي أدّت إلى أسوأ حالة طوارئ إنسانيّة في العالم.
وقتل ما لا يقلّ عن 127 شخصًا في السودان في يومين مطلع الأسبوع مع تفاقم دمويّة الحرب المستمرّة منذ 20 شهرًا ومع توقّف جهود وقف إطلاق النار وسيطرة الأزمات في أماكن أخرى على اهتمام العالم.
كثّف الجيش الضربات الجويّة في نصف البلاد الذي تسيطر عليه قوّات الدعم السريع بينما شنّت الأخيرة غارات على القرى ونفّذت ضربات مدفعيّة مكثفة. واستهدف كلاهما مناطق مدنيّة مكتظّة بالسكّان.
إستهدف الجيش مرارًا وتكرارًا بلدات في شمال دارفور بضربات جويّة في الوقت الذي يقاتل فيه قوّات الدعم السريع للسيطرة على عاصمة الولاية، الفاشر، التي تعدّ آخر موطئ قدم لها في المنطقة. وندّد المراقبون الدوليّون والجمعيّات الخيريّة بالتطهير العرقيّ وجرائم الحرب المنتشرة في دارفور، محذّرين من احتمال حدوث إبادة جماعيّة أخرى وسط صمت للمجتمع الدوليّ يصمّ الآذان.
نفت القوّات العسكريّة السودانيّة مسؤوليّتها عن الهجوم على الكبكابية، وأصرّت على أنّ لها الحقّ في استهداف أي موقع تستخدمه قوّات الدعم السريع لأغراض عسكريّة. ولم تردّ قوّات الدعم، على الفور، على طلب للتعليق.
تتقدّم التقارير الأخيرة بالأرقام التالية: 60,000 شخص قتلوا في النزاع بينما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدات، مع إعلان المجاعة في بعض المناطق، وفرار 12 مليونا من منازلهم.