صحّة
31 تشرين الأول 2017, 07:52

جهود مبشرة للتصدي للسل ولكنها دون المستوى المطلوب للقضاء على المرض بحلول 2030

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الجهود العالمية لمكافحة السل قد أنقذت حوالي 53 مليون شخص. ولكن على الرغم من هذه الإنجازات كان السل هو القاتل المعدي الأكبر في عام 2016.

هذا ما جاء في "تقرير السل العالمي لعام 2017"، الذي صدر يوم الاثنين عن المنظمة، وأشار إلى أن السل يسبب أيضا الوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، والقاتل الأول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وفي هذا الشأن، شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على ضرورة وضع نهج عالمي وديناميكي متعدد القطاعات. وقال بالرغم من أن العالم ملتزم بإنهاء وباء السل بحلول عام 2030، إلّا أن الجهود والاستثمارات في هذا القطاع لا تتطابق مع الخطاب السياسي."

وفي مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير، حذر الدكتور ماريو رافيلوني، مدير برنامج السل العالمي بالمنظمة من الأمر ذاته قائلا "إن أعداد الوفيات الهائلة الناجمة عن المرض تتحدث عن نفسها، نحن لا نسير بسرعة كافية." وأضاف:

"لدينا الآن دلائل على وجود تأثير كبير لجهود الدول في تقديم الرعاية للمصابين بالسل، حيث نقدر أن 53 مليون شخص تم إنقاذهم منذ عام 2000، من بين هؤلاء أكثر من ثلاثة ملايين في عام 2016 وحده. هذا هو الخبر السار، ولكن على الرغم من هذا الإنجاز، فإن الصور الأخيرة تظل قاتمة إلى حد ما. فمرض السل كان أكبر قاتل معد في عام 2016، ويظل أيضا المسبب الأول للوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية." 

وتابع رافيلوني أن هناك فرصتين كبيرتين لتحقيق مزيد من التقدم في القضاء على المرض. أولهما المؤتمر الوزاري العالمي لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على السل في موسكو في عام 2017، يليه أول اجتماع للجمعية العامة رفيع المستوى بشأن السل في عام 2018.

وفي عام 2016، بلغ عدد حالات السل الجديدة 10.4 مليون حالة في العالم، كان عشرها بين المصابين بالإيدز. وشكلت سبعة بلدان 64% من إجمالي الإصابات، حيث تحملت الهند العبء الأكبر، ثم إندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا.

وفي نفس العام، أودى السل بحياة حوالي 1.7 مليون شخص، كان من بينهم ما يقرب من 400 ألف شخص مصابين بالإيدز.