بيئة
21 نيسان 2016, 11:32

توجيه اتهامات لثلاثة مسؤولين في أزمة تلوث مياه مدينة فلينت الأميريكية

وُجِهَت اتهامات جنائية لثلاثة مسؤولين محليين في ولاية ميشيغان الأميركية يوم الأربعاء في تحقيق بشأن رصد مستويات خطيرة من التلوث بالرصاص في شبكة مياه الشرب بمدينة فلينت فيما قال النائب العام للولاية إنه سيعلن مزيدا من الاتهامات.


ووجهت تريسي كوليير-نيكس القاضية الجزئية في مقاطعة جينيسي اتهامات إلى مايكل جلاسجو الموظف في فلينت وستيفن بوش ومايكل بريسبي الموظفين بإدارة الجودة البيئية في ميشيجان.

وقال بيل شويت النائب العام لميشيجان في مؤتمر صحفي لإعلان الاتهامات "إنها مجرد البداية وهناك المزيد". وقال إن المتهمين يبدون تعاونا مع المحققين.

ولم يتسن الاتصال بالثلاثة للتعقيب.

وأضاف شويت أنه لا يستبعد أي احتمالات وذلك في رده على سؤال بشأن ما إذا كان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغان سيواجه اتهامات. وواجه سنايدر انتقادات بسبب طريقة تعامل الإدارة مع الأزمة وتقدم باعتذار لكنه قال إنه لن يستقيل.

وقال الحاكم الجمهوري سنايدر في مؤتمر صحفي في لانسينج عاصمة ميشيجان ليل الاربعاء إنه لا يعتقد أنه اقترف أفعالا جنائية فيما يتعلق بأزمة المياه. وقال إن مكتبه يتعاون مع التحقيقات لكنه لم يُسْتَجْوَب شخصيا.

ووصف سنايدر الاتهامات بأنها "تبعث على القلق البالغ" وأضاف "لست أسعى لتبرئة نفسي. الموضوع يتعلق باستجلاء الحقيقة" مؤكدا أن الولاية ستتعقب الأفعال المخالفة وستحاسب المقصرين.

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- لتصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.

وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت التي يقطنها 100 ألف نسمة وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.

وقال شويت إن جلاسجو (40 عاما) أُتُّهِم بالعبث بالأدلة من خلال تزييف التقارير المقدمة لمسؤولي البيئة بالولاية وتعمد الإهمال في العمل.

وأضاف شويت إنه وجهت لبوش (40 عاما) خمس اتهامات وبريسبي (53 عاما) ست اتهامات منها سوء السلوك في العمل والتلاعب بالأدلة ومخالفة قانون مياه الشرب الآمنة في ميشيغان.

وقال شويت إن الرجلين ضللا السلطات وقاما بتغيير نتائج اختبار مستويات الرصاص في شبكة المياه المنزلية في فلينت. وأضاف "من واجبهما وقاية صحة أسر ومواطني فلينت. لكنهما أخفقا في ذلك".

وتشير وثائق المحكمة إلى أنه في حال الإدانة يواجه جلاسجو السجن فترة تصل إلى خمس سنوات وغرامة ستة آلاف دولار فيما يواجه بوش السجن مدة أقصاها 15 عاما وغرامة 35 ألف دولار ويواجه بريسبي السجن مدة غايتها 20 عاما وغرامة 45 ألف دولار.

وقالت كريستين مور المتحدثة باسم مدينة فلينت إن جلاسجو منح يوم الأربعاء أجازة دون راتب. وقالت ميلاني براون المتحدثة باسم إدارة الجودة البيئية في ميشيجان فقالت في رسالة بالبريد الالكتروني إن المسؤولين المتهمين تم يوم الأربعاء إيقافهما عن العمل دون أجر.

وقالت كارين ويفر رئيسة بلدية مدينة فلينت إن محاسبة الأشخاص هي الخطوة الأولى لكن المدينة لا تزال في حاجة للإصلاح بما في ذلك تغيير جميع شبكة أنابيب المياه القديمة المصنوعة من الرصاص.

وقالت جينا بالايا المتحدثة باسم مكتب وزير العدل الأميركي إن المكتب ومكتب التحقيقات الاتحادي يجريان تحقيقات منفصلة في الأزمة بما في ذلك رصد أي انتهاكات للقانون الاتحادي.

وطرح الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الاربعاء حزمة من المقترحات التشريعية لاستثمار أكثر من 70 مليار دولار في السنوات العشر القادمة من خلال القروض والمنح والإعفاءات الضريبية في البنية الأساسية المتردية لشبكة المياه وبرامج تغيير شبكات أنابيب الرصاص.