تقرير أممي: تكلفة فيروس زيكا على بلدان الأميركتين تتراوح بين 7 و18 مليار دولار
ويحذر التقرير، الذي صدر بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من أن زيكا ستكون له تأثيرات كبيرة على المدى القصير والطويل على المجالات الاقتصادية والاجتماعية في الأميركتين.
وأثناء تقديم التقرير، قالت جيسيكا فاييتا مساعدة الأمين العام ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إن آثار الفيروس يمكن أن تقوض عقودا من التنمية الاجتماعية والمكاسب الصحية التي تحققت بصعوبة ويبطئ التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
"ترتبط أكبر التكاليف بعلاج ضمور الرأس ومتلازمة غيّان-بارييه، ولكن الأثر المالي على السياحة كبير جدا أيضا، خاصة في منطقة البحر الكاريبي. النتيجة الثانية، كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى، الفئات الأكثر ضعفا هم من يعانون أكثر من غيرهم. التوسع الحضري السريع الذي غالبا ما يتسم بضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي يسهم بطبيعة الحال في انتشار فيروس زيكا. وجنبا إلى جنب مع الخدمات الصحية المحدودة والظروف المعيشية غير المستقرة، ستزداد الأسر الأكثر تعرضا للفيروس ضعفا، كما أن فرص حصولها على الخدمات الأساسية أقل."
وتابعت مساعدة الأمين العام أن منطقة البحر الكاريبي كانت الأكثر تضررا اقتصاديا واجتماعيا، حيث بلغ أثر الفيروس عليها خمس مرات أكثر من أثره على أميركا الجنوبية.
ويشير التقرير إلى أنه في حين كان هناك تضافر للجهود للسيطرة على انتشار زيكا في البرازيل وكولومبيا وسورينام، وهي البلدان الثلاثة التي ركز عليها التقرير، واجهت الاستجابات الوطنية في المنطقة العديد من التحديات، بما في ذلك تواضع القدرات في نظم الرصد والتشخيص وجهود الوقاية وتخصيص الموارد والتنسيق.
وينصح التقرير بضرورة تعزيز استراتيجيات الاستجابة الإقليمية والوطنية وإشراك المجتمعات المحلية. حيث أثبت تفشي زيكا والحمى الصفراء مؤخرا أن الأوبئة التي تنتشر عن طريق البعوض يمكن أن توسع نطاقها بسرعة، ولذلك يجب أن تكون الحكومات والمجتمعات جاهزة للاستجابة.
وبالإضافة إلى ذلك، يوصي التقرير بضرورة تبني برامج الحماية وأنظمة الرعاية وتعزيزها للوصول إلى الأشد عوزا، بمن في ذلك النساء والفتيات والأشخاص ذوو الإعاقة. كما يتحتم وضع مسألة المساواة بين الجنسين والصحة الجنسية والإنجابية في قلب أي استجابة فعالة للفيروس.