صحّة
17 آذار 2017, 12:43

تشكيل فريق للتنسيق بين وكالات الأمم المتحدة لمكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية

قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن الميكروبات المقاومة للعقاقير تشكل "تهديدا خطيرا" على جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة ويمكن أن تحول دون تحقيقه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس للإعلان عن تشكيل فريق مشترك للتنسيق بين وكالات الأمم المتحدة لمكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية، بغرض تقديم المشورة والدعم للجهود العالمية، وحث البلدان على التعامل مع خطورة تهديد هذه الجراثيم جديا.

وقالت نائبة الأمين العام إنه من المحتمل ألّا تتحقق أهداف التنمية المستدامة الطموحة، مثل القضاء على الجوع والفقر المدقع، إذا لم يتم إيقاف تطور هذه الجراثيم:

"بينما ندخل عصر التنمية المستدامة، أود أن أؤكد على أن الجراثيم المقاومة للأدوية تشكل تهديدا هائلا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في البلدان النامية. الجراثيم المقاومة للأدوية لها تأثير عميق على قدرتنا في الحصول على المياه النظيفة والإنتاج الغذائي المستدام، والقضاء على الفقر. هذه ليست سوى أمثلة قليلة من التحديات التي تشكلها هذه الجراثيم." 

حضر المؤتمر الصحفي، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، التي قالت إن مقاومة المضادات الحيوية تطيل بالفعل من معاناة المرضى في جميع أنحاء العالم.

وأضافت للصحفيين أن الجراثيم المقاومة للأدوية تعد مشكلة متعددة القطاعات، حيث تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والزراعة، فضلا عن البيئة العالمية والتجارة، مما يتطلب تعاونا مشتركا:

"مكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية هي قضية تنموية، وهي أيضا مهمة للتخفيف من حدة الفقر وضمان الإنتاج الغذائي المستدام وسلامة البيئة، لا سيما المياه والصرف الصحي. ونظرا للطبيعة متعددة القطاعات لهذه المسألة، نحن بالضبط بحاجة لاستجابة مشتركة."