ترامب هب بقلم الاب جورج شرايحه
وأثناء هذه المسيرة الطويلة تتعرض - كما تعرضت في الماضي – الكنيسة للاضطهاد والتعذيب والتهجير كما يحدث اليوم في كنيسة العراق وسوريا وبعض دول العالم التي تسيطر عليها عصابات الموت الإرهابي وللأسف تحت أقنعة الدين.
واليوم يعتبر حدث انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فرصة جديدة لكل من تقطعت بهم سبل العيش الحر الكريم في بلاد حوض الأبيض المتوسط وخاصة في البلاد العربية.
إنه حدث جلل زلزل أعمدة السياسة والاقتصاد في العالم رغم بعض تصريحات ترامب التي اعتبرت إبان حملته الانتخابية همجية وحماسية إلى درجة التهور، إلا أن الرجل حتما يحمل التغيير للعالم وخاصة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيه وعلى محمل التفاؤل، وبكل رجاء وأمل نطمح من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تولي المسيحيين اهتماما كبيراً .
لماذا هذا التفاؤل مني في هذا المقال ؟
الجواب يأتي من الفريق المقرب لحملة ترامب من المستشارين العرب المسيحيين المحيطين به من الموارنة والسريان الملمين جيدا بواقع مسيحيي الشرق، أمثال زياد عبد النور، وليد فارس، غبريال صوما والعديد من الأمريكيين المسيحيين العرب.
كذلك تلك التصريحات لشخصيات مسيحية عربية بارزة مقربة من تلك الأسماء سالفة الذكر كانت قد وصفت أمس الرئيس الأمريكي الجديد بأنه رجل يقف ضد الإرهاب والمنظمات المنضوية تحت جناحه، رجل يؤمن بالحرية الدينية ولا يساوم على المجموعات المسيحية مهما كبر أو صغر حجمها، كما يؤمن بحماية الأقليات العرقية والدينية ولن يساوم على الوجود المسيحي في الشرق.
أخيرا نبقى جماعة صلاة في هذا الشرق المنكوب نرفع الدعاء لرب السماء أن تحمل السياسة الأمريكية الجديدة الخير والنعم والبركات لشرقنا العزيز اللهم آمين.