تراجع الصّيد الجائر للأفيال في أفريقيا لكنّه لا يزال مرتفعاً
ومن بين العوامل التي أسهمت في الحدّ من الصّيد الجائر زيادة الدّوريّات في المتنزهات البريّة وتحسين تقنيات الفحص المعملي لتتبع أصول الأنياب العاجيّة والحملة على الفساد في الصين أكبر سوق للعاج في العالم.
وقال جون سكانلون الأمين العام لاتّفاقيّة التّجارة الدوليّة في الأنواع المهدّدة بالانقراض "هناك بعض الأخبار الجيدة لكننا لسنا على مقربة من تحقيق النجاح الذي نحتاجه لتغيير الوضع."
وذكر التّقرير أنّ نحو 60 في المئة من الأفيال التي عُثر عليها نافقة في 2015 قتلت على يد صيادين بهدف الحصول على أنيابها العاجية انخفاضاً من نحو 80 في المئة في 2011.
وتراجع مؤشّر اتّفاقيّة التّجارة الدوليّة في الأنواع المهدّدة بالانقراض الذي يتابع التجارة غير القانونيّة للعاج في 2014 وهو آخر عام تتوفّر عنه بيانات وذلك انخفاضاً من ذروة بلغها المؤشّر في 2012 و2013 وهي الأعلى منذ حظر التّجارة الدوليّة في العاج عام 1989.
وذكر البيان أنّه بشكل عام أشارت البيانات إلى أنّ الصيد الجائر تراجع أو استقر على الأقل بعد ارتفاع بدأ قبل نحو عقد من الزمن. لكن المعدّلات لا زالت مرتفعة أكثر ممّا ينبغي بصورة لا تتيح الفرصة أمام زيادة عدد الأفيال.
وقال سكانلون "في بعض أنحاء قارة أفريقيا نواجه احتمال انقراض أنواع محلية لاسيّما في وسط أفريقيا وغربها." وسجّل جنوب القارة أقل معدلات الصّيد الجائر.
ويعيش في أفريقيا حاليّاً نحو 500 ألف فيل فقط انخفاضاً من 1.2 مليون في سبعينيات القرن الماضي. ويستخدم العاج في كل شيء من الأساور إلى الأزرار إلى الزّخارف المنحوتة.
وستجتمع اتّفاقيّة التّجارة الدوليّة في الأنواع المهدّدة بالانقراض -التي تضمّ في عضويّتها نحو 180 دولة- في جوهانسبرج في سبتمبر-أيلول لمناقشة سبل حماية الحياة البريّة.