متفرّقات
27 أيلول 2024, 10:20

بيان الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
أصدرت الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان، في الظروف الخطيرة والمؤلمة التي يمرّ بها لبنان بالتزامن مع موعد انطلاق العامّ الدراسيّ في المدارس الرسميّة منها والخاصّة، بيانًا تعرب فيه عن موقفها ممّا يحصل وطريقة التعامل معه من الناحية التربويّة، لكنّ كلمةً للأب يوسف نصر، رئيس الأمانة، تلي البيان، تفتح الباب حتّى نهاية الأسبوع الحاليّ أمام أي تعديلٍ في الموقف قد يطرأ بعد التشاور مع وزير التربية.

 

أمام فاجعة القتل والتجريح والتدمير والتشريد التي تحصل على أرض لبنان وأمام هول كلّ ما يحصل، تقف الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة مصلّية إلى ربّ السلام ومعربة عن إرادة التضامن والتكاتف مع اللبنانيّين جميعهم والمتألّمين منهم على وجه الخصوص. وفي هذا الإطار بالذات، ترى الأمانة العامّة أنه من الضروري القيام بأمرين:

أوّلًا: انطلاقًا من حسّها الوطنيّ والتربويّ تجاه الأهل ومسؤوليّتها تجاه المعلّمين وتجاه الأجيال الصاعدة، تطلب الأمانة العامّة من مديري المدارس، مع الجسم الإداريّ والتربويّ البدء بالإعداد الإداريّ والتربويّ، بدءًا من يوم غد الخميس ٢٦ أيلول ٢٠٢٤، من أجل معاودة محتملة للدروس انطلاقًا من يوم الإثنين ٣٠ أيلول ٢٠٢٤ بعد التشاور الضروريّ مع معالي وزير التربية، فيكون التعلّم إمّا حضوريًّا وإمّا بشكل مدمج وإمّا إفتراضيًّا بشكل كامل، على ما يرتئي مدير المدرسة أو مديرتها، كلّ مدرسة وفق ظروفها وبالتنسيق الكامل مع مدارس المنطقة الواحدة.

ثانيًا: تؤكّد الأمانة العامّة أنّ فتح المدارس هو من علامات الصمود الوطنيّ في وجه العدوان الغاشم الذي يعبّر عنه من خلال القيام بالواجب التربويّ كما الطبيب في مشفاه والجنديّ في ساحة المعركة. كما وتعرب عن تضامنها مع الأهالي النازحين وفق آليّات تعمل على إعدادها بما فيها وضع ما يمكن من تجهيزات تربويّة في خدمتهم.

وهي إذ تبقي على اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطوّرات كافّة، ترفع الصلاة إلى الله لكي يقصّر هذه الأيّام العصيبة ويزيل عن وطننا وشعبه المآسي كلّها ليعود السلام والاطمئنان إلى النفوس. انتهى البيان.  

في السياق عينه يقول الأب يوسف نصر ب. م.: "أعددنا العدّة للتعليم عن بعد بالتشاور مع إدارات المدارس لئلّا نفوّت على التلامذة بداية العام الدراسّي، مع إعطاء الحرّيّة الكاملة لمدارس الأطراف وتلك المعرّضة للخطر لاتّخاذ القرار المناسب، وفق ما تراه الإدارة، مراعاة لمصلحة الأهالي والتلامذة. وقد نقلنا وجهة نظرنا الى وزير التربية وعرضنا له الأسباب التي دفعتنا إلى اتّخاذ القرار، وتمنّى علينا تمديد العطلة أسبوعًا إضافيًّا لانقشاع الرؤية ولإظهار التضامن الوطنيّ، واتفقنا على مزيد من التشاور، وسنبقي باب التواصل مفتوحًا إلى الأحد، علمًا أنّنا في قلب التضامن الوطنيّ، فالنازحون من محتلف الطوائف والمناطق، وتلامذتنا كذلك، ومدارسنا تتوزّع على امتداد الجغرافيا اللبنانيّة".

حمانا الله جميعًا !