برنامج الأمم المتحدة للبيئة قدّم برنامج تصميم الأزياء "مارثون التصميم البيئي - صفر هدر في الموضة" بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الأمريكية
وقالت الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيان:" تشهد صناعة الأزياء حالياً عصرا من الاستهلاك المُفرط والإسراف في الإنتاج الذي له تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية كبيرة، وهذه الأخيرة تأتي نتيجة توليد النفايات الزائدة واستهلاك الموارد بشكل غير مستدام. على سبيل المثال، تستخدم صناعة الملابس العالمية ما يصل إلى 215 تريليون لتر من المياه كل عام".
اضافت:" في نطاق المستوى العالمي، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة العديد من المبادرات التي تهدف إلى معالجة الاستدامة و الأستداريه عبر سلسلة قيمة المنسوجات، و على سبيل المثال تحالف الأمم المتحدة للأزياء المستدامة، وميثاق صناعة الأزياء للعمل المناخي، التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC ، واتفاقية الموضة، وجدول الأعمال العالمي للأزياء، ومنصة التدوير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومبادرة الأزياء الأخلاقية.
وتابع البيان:" تأسست أكاديمية الأزياء المستدامة لغرب آسيا (WASFA) في عام 2021 من قبل UNEP/ROWA لإنشاء شبكة تجمع بين الخبراء و القييمين على القطاع من مختلف المجالات لتبادل المعرفة و السبل ، وبناء القدرات، وتشجيع الإنتاج المستدام في سلسلة قيمة المنسوجات. كما أنه يسعى إلى خلق تغيير سلوكي من خلال التحول إلى نمط استهلاك وإنتاج منسوجات أكثر استدامة والتعميم السائد في صناعة الأزياء.
يشارك في ورشة العمل هذه، نخبة من طلاب مدارس تصميم الأزياء من منطقة غرب آسيا (البحرين ،العراق ،الأردن ،الكويت ، لبنان ، عمان ، فلسطين ، قطر ،المملكة العربية السعودية ، سوريا ،الإمارات العربية المتحدة واليمن) لتعليمهم وتشجيعهم على الأبتكار و التصميم بطريقة مبتكرة بيئيا، على ان يعتمدوا نهجًا مستدامًا لا نفايات فيه خلال حياتهم المهنية كمصممي المستقبل.
تشمل ورشة العمل التي افتتحها ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مدير مكتب غرب آسيا، سامي ديماسي إلى جانب سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا ومصمم الأزياء العالمي السيد رامي قاضي ، على مراحل عدة يقدمها خبراء حول موضوع الأزياء المستدامة، بالإضافة إلى أنشطة عملية للطلاب".
وقد أشار ديماسي إلى أن "الشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية في هذا المجال ستزيد من الوعي بالموضة المستدامة والطريقة التي ننظر بها إلى صناعة النسيج. كما ستبدأ موجة تمس صانعي القرار في المستقبل للنظر في الآثار البيئية للأنشطة داخل أعمالهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة". وأضاف أيضًا أنه "سيساعدهم في تنفيذ التغيير الذي نريد جميعًا رؤيته لضمان كوكب مستدام لأجيالنا الحالية والمستقبلية."
من جهته، أعرب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ميشال معوض عن فخره بالشراكة وامتنانه لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على هذه المبادرة الرائعة. وقال: "يسعدنا أن تشارك جامعتنا وطلابنا بنشاط في تعزيز مثل هذه القضية الجديرة بالاهتمام". "يتعين علينا جميعًا أن نتعاون في الحفاظ على نظامنا البيئي وبناء مستقبل مستدام."
وعليه تم التوقيع على مذكرة تفاهم من قبل الدكتور معوض وديماسي التي تتضمن نقاط التفاهم حول التعاون والاهتمام المشترك التي يهدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجامعة اللبنانية الأميركية إلى تحقيقها.