متفرّقات
10 أيلول 2024, 11:40

المطران منصور لطلّاب المعهد الأرثوذكسيّ المهنيّ العالي: "لقد عبّرتم عن جمال الإنسان الذي يوازي جمال الخلق والطبيعة"

تيلي لوميار/ نورسات
برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور، راعي أبرشيّة عكّار وتوابعها للروم الأرثوذكس وحضوره، ومشاركة ورد الورد، رئيس دائرة التعليم المهنيّ والتقنيّ في عكّار، وجولييت ضرغام، مديرة مركز القدّيس بولس الطبّيّ، وممثّل جمعيّة خادمي الغد الـ IECD، وأعضاء المجلس الاستشاريّ في المعهد، والمنسّقين والأساتذة والإداريّين، وأهالي الطلّاب، أقام المعهد المهنيّ الأرثوذكسيّ العالي، في بلدة الشيخ طابا-عكّار حفل تخرّج طلّابه للعام الدراسيّ ٢٠٢٤ في مطعم غرينلند-عكّار.

 

ألقت الإعلاميّة ليا عادل معماري كلمة ترحيبيّة دعت فيها الطلّاب إلى عدم اليأس والتخاذل وأن لا يتراجعوا عن تحقيق أحلامهم مهما تفاقمت مصاعب الحياة مؤكّدة أنّ شهادات الطلّاب ليست جوازات سفر إلى الخارج إنّما هي جسر عبور إلى معرفة أوسع وأعمق.

ثمّ كانت كملة الطالبة ربى حسام أحمد ممثّلة الطلّاب وهي الحائزة المرتبة الأولى في لبنان في اختصاص مصوّر أشعّة lT قالت فيها:"لطالما نذر المتروبوليت باسيليوس منصور أفكاره وتطلّعاته في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم المهنيّ والتقنيّ. فقد حجب ظلام المصاعب والمشقّات وذلّلها عبر قدراته وأفكاره من أجل تفوّقنا. وهذا الأمر موصول إلى مدير المعهد الأستاذ رياض موسى الذي حرص على تزويدنا نحن الطلّاب بالمناهج المتقّدمة التي سعى إلى تنفيذها فكان العين الساهرة علينا..."

تلت كلمة جوزيف نادر، رئيس الدروس النظريّة في المعهد قال فيها: "طلّابنا الأعّزاء، أتوجّه إليكم كأخ لكم طالبًا منكم أن تجعلوا الأخلاق بوصلتكم في وظيفتكم وحياتكم اليوميّة. لقد أحضرتُ لكم خلاصة أعدّها كبار مسؤولي الموارد البشريّة في العالم عن ماهية صفات الموظّف الناجح بالجملة التالية:

Control your 4 Ms: mouth-mind-mood and money

فعندما تسيطر على ما يخرج من فمك من كلمات وتسيطر على ما يدور في عقلك من أفكار وعندما تسيطر على مزاجك في حالاته جميعها وتسيطر على أموالك بين مصروف وادّخار فبالتأكيد سوف تكون موظّفًا ناجحًا لا بل إنسانًا ناجحًا في الحياة.

أخيرًا، لا تدْعوا ألّا تكون طريقكم وعرة لتنجوا، فتكون وعرة وتنجون فتعلموا أنّ النجاة من الله وليست من الطريق".  

من جهته، أشار الأستاذ رياض موسى، مدير المعهد المهنيّ الأرثوذكسيّ العالي في الشيخ طابا- عكّار إلى: "أنّ المعهد يحمل مشعل العلم ليضيء الظلمة ونعيش في عكّار مقاومة الإيمان والأخلاق والصمود بفكرنا وثقافتنا وحضارتنا بحيث لم ننتظر من الدولة أن تقدّم لنا شيئًا إنّما اعتمدنا على أنفسنا وتعاونّا وتضافرت جهودنا في سبيل بناء جيل مثقّف واعد يسعى إلى التميّز والتفوّق".

ونوّه بجهود الأساتذة والأهل والطلّاب، وقال: "يحمل المعهد اليوم مسؤوليّة أكبر فهو أصبح علامة فارقة على صعيد التعليم المهنيّ والتقنيّ في عكّار ولبنان كلّه، بفضل، من بين أمورٍ أخرى، الثقة التي أولاها المتروبوليت منصور للإدارة والمنسّقين والأساتذة". كما نوّه بقصّة النجاح التي كتبها كلّ واحدٍ وكلّ واحدة من طلّاب المعهد بجهدهم الخاصّ.

وأكّد ورد الورد، رئيس دائرة التعليم المهنيّ والتقني في عكّار، أنّ خرّيجي التعليم المهنيّ والتقنيّ يتمّ استيعابهم في السوق المحلّيّة وبعض أسواق العمل، "فالرهان على هذا النمط من التعليم هو رهان رابح بالمقاييس والمعايير كلّها"... كما أنّ نجاح المعهد لم يكن ليتحقّق لولا عين المتروبوليت منصور الساهرة والإدارة المتشدّدة في تطبيق القوانين والأنظمة التي ترعى العمليّة التّربويّة..."

 

من جهته، بعث المطران منصور، راعي الاحتفال برسالة شكر إلى الأهل الذين يسهرون ويدرسون أكثر من أولادهم، كيف لا وهم الذين يعانون من صعوبات اقتصادية ولم يبخلوا يومًا على أولادهم بالعلم والمعرفة...وطالب المسؤولين في عكّار بأن يتعالوا عن مصالحهم الخاصّة وينظروا إلى أبناء المنطقة الذين وصلوا إلى أعلى المستويات في لبنان والعالم، مشدّدًا على ضرورة الإسراع في بناء فرع للجامعة اللبنانيّة في عكّار..."  

وتوجّه إلى الطلّاب بالقول: "لقد رفعتم اسم عكّار وعبّرتم عن جمال الإنسان الذي يوازي جمال الخلق والطبيعة، فهنيئًا لكم بهذا التّخرّج".