المؤتمر الثامن للجمعية اللبنانية لاطباء الدماغ والاعصاب
بداية، تحدث رئيس الجمعية الدكتور شاكر خميس، فأكد ان "المؤتمر يتضمن هذه السنة ولاول مرة موضوعا رئيسيا حول امراض الجهاز العصبي المحيطي مقرونا بورش عمل في تخطيط العضلات والاعصاب، اذ ان هناك مدرستين عريقتين في هذا الموضوع، وهما المدرسة الاميركية والمدرسة الفرنسية، والذي كان لي شرف العمل في نطاقهما منذ حوالى ربع قرن".
واذ نوه بالطاقات الفكرية العربية المنتشرة في جميع انحاء العالم، شدد على عطائهم الكثير في مجال علم وتخطيط الاعصاب، "الذي نطمح بالاستفادة منه والحصول على جزء من عطاءات الوطن العربي، وتحديدا من عطاءات البروفسور رعد شاكر الذي يرعى لقاءنا ويساهم وبشكل فعال في كل المؤتمرات على المستوى العالمي، كذلك ممثل الاكاديمية الاوروبية لطب الاعصاب البروفسور جان ميشال فالا الذي اعطى الدور الكبير للجمعيات العربية في هذه الاكاديمية، والذي نشكره هذه السنة على قبول تدريب اثنين من طلابنا على نفقة الاكاديمية الاوروبية، اما بالنسبة الى رئيس الاتحاد العربي لجمعيات طب الاعصاب البروفسور سعيد ابو حليقة، فانه بترؤسه الاتحاد وضع حجر الاساس الذي ستبنى عليه الاجيال الصاعدة في طب الاعصاب".
واذ نوه خميس بدور البروفسور رياض خليفة وسجله الحافل بالعطاء الفكري والمعنوي وسعيه لانجاح المؤتمر، شكر شركات الادوية وكل من ساهم فيه.
ثم تحدث ضيف الشرف في المؤتمر البروفسور جون كيمولا، فشرح تطور علم الاعصاب في اميركا واوروبا، وما وصل اليه ترك اثارا ايجابية كبيرة على الانسان.
وتحدث البروفسور جان ميشال كالا باسم الاكاديمية الاوروبية، فعدد المشاكل التي تعاني منها بعض الدول الافريقية في طب الاعصاب وتحديدا موزامبيق واثيوبيا، مشددا على "ضرورة حلها بالتعاون مع مدارس طب الاعصاب المنتشرة في كل العالم".
وتحدث باسم الاتحاد العربي لطب الاعصاب الدكتور زهير الكاوي، فشرح "الامراض العصبية الكثيرة التي تعاني منها الدول العربية التي تشهد حروبا في هذه المرحلة، والتي يتجه فيها معظم المرضى الى الكحول والمخدرات، ظنا منهم بانهم سيحلون المشكلة، فتنتج عن هذا التصرف مشاكل من نوع اخر".
بعده، تحدث رئيس الاتحاد العالمي لطب الاعصاب البروفسور رعد شاكر، فاثنى على عقد مثل هذه المؤتمرات، مطالبا بضرورة عقد المزيد منها "لان العصر الحالي يعاني من الكثير من المشاكل العصبية ومن مسؤولياتنا كجمعيات ان نساهم في تقديم الحلول الجذرية لها".
ثم القى النقيب ريمون صايغ كلمة اثنى فيها على "ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات التي تساهم في حلحلة العقد التي يعاني منها طب الاعصاب، خصوصا وانها تشكل مناسبة لتبادل الخبرات بين الدول العربية والاوروبية والاميركية وتفتح فرصا جديدة لمعالجة الامراض العصبية المتزايدة، نتيجة للضغوطات المتكاثرة يوما بعد يوم، واذ شدد على دور النقابة في هذا الموضوع اكد ان دورها يتلخص في مواكبة وتنظيم هذه المؤتمرات فقط لانها لا تستطيع ان تتدخل في عمل الجمعيات البالغ عددها 51 جمعية والتي تعمل جاهدة لايصال احدث ما وصل اليه عالم الطب، ومساعدة اللبنانيين على حل مشاكلهم"، مشددا على "ضرورة ابقاء التعاون والتنسيق بين هذه الجمعيات على المستويات كافة"، واذ طلب من وسائل الاعلام مواكبة اعمال النقابة والجمعيات وكل القطاع الطبي اكد ان النقابة تعمل ليكون لديها في المستقبل فريق اعلامي تتواصل من خلاله مع الجميع.
وفي النهاية، القى الموسيقي كمال شمالي محاضرة بعنوان "الموسيقى والدماغ" شرح فيها من خلال فيلم وثائقي، دور الموسيقى في معالجة الامراض العصبية وكيف ان الموسيقى تدخل الى الدماغ وتساهم في حلحلة هذه الامراض، ثم كانت زيارة للمعرض الطبي وحفل كوكتيل للمناسبة.