بيئة
17 آذار 2016, 06:40

الكونغرس الأميركي ينتقد وكالة الحماية البيئية وفلينت بسبب أزمة تلوث المياه

انتقدت لجنة منبثقة عن الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء وكالة الحماية البيئية ومسؤولي ولاية ميشيغان لإخفاقهم في التعامل على الوجه الأكمل عن ارتفاع مستويات التلوث بالرصاص في شبكة مياه الشرب بمدينة فلينت والإبلاغ عن الموضوع في حينه.

وقال جيسون تشافيتس وهو الرئيس الجمهوري للجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي "ينبغي ألا يتكرر ما حدث في فلينت. صدور هذا الكم من القرارات السيئة أمر لا يصدق."

وأضاف "اتخذت عدة قرارات حكومية خرقاء على مختلف الأصعدة المحلية والاتحادية وعلى مستوى الولاية".

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغان بان لديه معلومات عن هذه الأزمات.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.

وطالبت قضايا بتعويضات مالية من شركتين هندسيتين قامتا بتغيير مصدر تغذية مدينة فلينت بالمياه من بحيرة هورون إلى نهر فلينت في ابريل نيسان من عام 2014.

ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.

ويوم الثلاثاء انتقد أعضاء من اللجنة سوزان هيدمان الرئيسة السابقة لوكالة الحماية البيئية التي استقالت في فبراير شباط الماضي لعدم المبادرة لاستخدام صلاحياتها كقائمة على حماية سكان فلينت. لكنها دافعت عن نفسها.

وقالت هيدمان "لا أظن أن أحدا في وكالة الحماية البيئية قد ارتكب أخطاء لكنني أرى أنه كان علينا أن نفعل المزيد. لم أقف مكتوفة اليدين".

وقال الجمهوري بادي كارتر عضو مجلس الشيوخ عن جورجيا في إشارة إلى فترة ولاية مسؤولين سابقين بالوكالة قبل أن تصبح أزمة فلينت قضية قومية "إنني آسف فهناك مكان خاص في الجحيم لأفعال مثل تلك".

وأقامت مجموعة من عائلات مدينة فلينت بولاية ميشيغان دعاوى قضائية جديدة بشأن أزمة المياه تتهم شركات خاصة بالإهمال المهني وموظفي الحكومة بسوء الإدارة ما أدى إلى تلوث إمدادات المياه.

وتنضم هذه الدعاوى التي أقيمت أمام محكمة مقاطعة جينيسي إلى تسع قضايا رفعت في وقت سابق من الشهر الجاري وتقول إن 50 طفلا يعانون من التسمم بالرصاص جراء تلوث المياه في فلينت.

وقال سنايدر إن أخطاء من الوكالة الاتحادية للحماية البيئية تسببت أيضا في أزمة فلينت وهي مدينة تقطنها غالبية من الأميركيين من أصل أفريقي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتبعد 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من ديترويت.

وسيدلي سنايدر بشهادته أمام لجنة من مجلس النواب الأميركي في 17 مارس آذار القادم بشأن أزمة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بالولاية.

وكان سنايدر وهو جمهوري قد تقدم باعتذار علني عن الأزمة التي يُعتقد أن آلاف الأطفال قد دخلت أجسامهم خلالها كميات خطيرة من الرصاص عبر مياه الشرب بالمدينة.

 

المصدر : رويترز