الكتاب أحد أجمل الاختراعات لتبادل الأفكار - اليوم العالميّ للكتاب وحقوق التأليف والنشر 2024

في كلّ سنة، يتمّ اختيار بلد ما لتكون عاصمته، عاصمةً عالميّة للكتاب ويكون متوقَّعًا منه أن يقوم بسلسلة من الأنشطة للاحتفال بالكتب والقراءة والترويج لها. عُقد الحدث الأوّل من نوعه في عام 1995 في باريس، فرنسا. إختيرت بيروت عاصمةً عالميّةً للكتب سنة 2009. في عام 2023، كانت أكرا، غانا عاصمة الكتاب العالميّة وفي عام 2024 هي ستراسبورغ، فرنسا.

إختير يوم 23 نيسان (أبريل) كيوم لهذا الاحتفال السنويّ لأنه التاريخ الذي توفّي فيه مؤلّفون مشهورون مثل ويليام شكسبير وميغيل دي سرفانتس وإنكا غارسيلاسو دي لا فيغا.

وفقا لِـ أودري أزولاي، المديرة العامّة لليونسكو، يُحتفل باليوم العالميّ للكتاب وحقوق المؤلّف "بمشاركة نشطة من جميع أصحاب المصلحة: المؤلّفون والناشرون والمعلّمون وأمناء المكتبات والمعاهد الرسميّة والخاصّة والمنظّمات الإنسانيّة غير الحكوميّة ووسائل الإعلام ومَن يشعرون بالدافع للعمل معًا في هذا الاحتفال العالميّ بالكتب والمؤلّفين".

و"يكرّم هذا الحدث المؤلّفين والمهن كلّها المرتبطة بالكتب: التحرير والترجمة والنشر وبيع الكتب."

بعض الأضواء على عالم الكتب:  

أظهرت دراسات حديثة أنّ حوالى 95٪ من الكتب المنشورة في إفريقيا مخصّصة لقطاع التعليم، مقارنة بأوروبا التي لديها نسبة أربعين مقابل ستّين من الكتب المدرسيّة مقابل الكتب غير المدرسيّة. وهذا يترك للقرّاء الأفارقة في أوقات الفراغ إمكانيّة الوصول إلى 5٪ فقط من الكتب المنشورة،

والمعلوم عمومًا أنّ الأطفال الذين يشكّلون عادة القراءة من أجل المعرفة وتحسين الذات في سنّ مبكرة لديهم زيادة في المفردات في وقت قصير وغالبا ما يكون أداؤهم أفضل في المدرسة.

وأخيرًا، تقول اليونسكو، "ونحن نحتفل باليوم العالميّ للكتاب وحقوق المؤلّف، دعونا نتكاتف لتعزيز محو الأميّة والانتفاع بالكتب، ولا سيّما للفئات المحرومة في المجتمع لأنّ الكتاب يمثّل أحد أجمل الاختراعات لتبادل الأفكار ويجسّد أداة فعّالة لمكافحة الفقر وبناء السلام المستدام".