الطاشناق: قرّرنا وبلديّة برج حمود عدم استقبال أي نفايات اعتباراً من صباح الغد في المكبّ لحين تنفيذ مشروع الحكومة
وأصدرت بياناً، جاء فيه: "في منتصف العام الماضي دخل لبنان نفقاً مظلماً أثر اقفال مطمر الناعمة في 17/7/2016، مع غياب تام للبدائل في موضوع معالجة النّفايات المنزليّة الصّلبة.
واستمرّت هذه الازمة قرابة الثّمانية أشهر، حيث تمّ طرح عدّة خيارات وحلول ومشاريع حلول لتخطّي هذه الأزمة، وكان حزب الطاشناق خلال كل هذه الفترة ممانعاً لاعادة فتح مكب برج حمود الذي كان قد تحوّل الى جبل للنّفايات حتى اقفاله النّهائي عام 1997.
وبالرّغم من هذا الموقف النّهائي، وبعد غرق البلاد بالنّفايات وتفشّي الأمراض عادت اللّجنة الحكوميّة المكلّفة لدراسة معالجة أزمة النّفايات طرح الموضوع على حزب الطاشناق من خلال مشروع انتقالي كامل مدّته 4 سنوات، يصار خلالها الى التّوصل لحل مستدام . وتعاطت اللّجنة المركزيّة بشكل ايجابي مع هذه التّدابير المؤمّنة، كمرحلة انتقاليّة لمعالجة وضع النّفايات.
وبعد عدّة اجتماعات ولقاءات واستشارات خبراء بيئيين، والأخذ بعين الاعتبار كل التّفاصيل التّقنيّة التي تؤمّن سلامة سكان المناطق المجاورة للمطمر، بالاضافة الى ازالة جبل النّفايات الموجود على شاطىء برج حمود منذ حوالي عشرين عام بعد اقفاله، تمّت الموافقة على هذا المشروع المرحلي، مع العلم أنّه بطلب من قيادة الحزب، وبعد اقرار هذا المشروع في مجلس الوزراء في 12/3/2016 أُعيد تصحيح هذا المشروع في 17/3/2016 بناءً على اقتراحات الحزب، من ناحية المدّة الزّمنيّة والكميّة التي سوف تطمر يوميّاً، واعطاء بلديّة برج حمود حقّ المراقبة على الكميّة وعمليّة الفرز والمعالجة وتنفيذ المطمر وعدم امكانيّة قيام أي نوع من المشاريع من هذا القبيل، على كامل نطاق بلدية برج حمود بعد انقضاء السنوات الأربعة.
وبذلك، وبعد الموافقة التي حصلت عليه الحكومة في اقامة مطمر ثاني في الكوستابرافا، انتهت أزمة معالجة النّفايات التي ثقلت كاهل المواطن اللّبناني طوال الأشهر الثّمانية.
وبعد اقرار المشروع تابعت اللّجنة المركزيّة لحزب الطاشناق من خلال اجتماعات متتالية مع دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومجلس الانماء والاعمار والمتعهد والاستشاريين اللذين رست المناقصات عليها، على متابعة أعمال بدأ تنفيذ هذا المطمر، وكذلك مراقبة عمليّة الفرز والتّسبيغ وعمليّة تجميع النّفابات المفرزة.
وبما أنّ هذا المشروع هو مشروع كامل متكامل، يجب تنفيذ كل مراحله وفق التفاصيل التي تمّ الاتّفاق عليها مع مجلس الوزراء الذي أقرّ المشروع بالاجماع في جلسته بتاريخ 12/3/2016، وبالتّالي لا يمكن اهمال أو تأخير أو الغاء أي جزء منه.
وبما أنّ المواعيد المحدّدة لتنفيذ هذا المشروع لناحية المدّة الزّمنيّة المحدّدة من ثلاثة الى ستّة أشهر لتجميع النّفايات المفرزة في الموقف parking قرب المطمر، وإن لناحية تنفيذ الخلايا الصّحيّة لطمر هذه النّفايات وانشاء الحاجز البحري والبدء بمعالجة جبل النّفايات.
وبما أنّ التأخير الحاصل في تنفيذ الجزء الأول، الا وهو انشاء أول خليّة صحيّة في المطمر لاستيعاب النّفايات المفرزة والموجودة على المواقف، وذلك بسبب الاعتراض على تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبره البعض مسيء الى سكّان المنطقة، دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ النّفايات المفرزة تتكدّس في الموقف المشار اليه، ودون الاكتراس ان ذلك سوف يؤدّي الى ضرر بيئي وصحّي أكبر من المطمر بحدّ ذاته، وبما أنّنا نرفض أن يتحوّل الشّاطىء في برج حمود الى مكبّ للنّفايات كما هو واقع الحال، في حال لم يتمّ تنفيذ عمليّة انشاء المطمر الصّحي ومعالجة جبل النفايات.
قرّرت اللّجنة المركزيّة لحزب الطاشناق وبلدية برج حمود عدم السماح، ابتدءاً من صباح غد الأربعاء في 24/8/2016، باستقبال النّفايات المفرزة في الموقف المؤقت على شاطىء برج حمود، لحين اعادة البدء بتنفيذ المشروع المقرّر من قبل الحكومة بتاريخ 17/3/2016، مع الاستعداد لدراسة أيّة مقتراحات من شأنها اضافة تحسينات على المشروع المذكور دون المساس بالنّقاط الأساسيّة في قرار محلس الوزراء بتاريخ 17/3/2016".