بيئة
03 تشرين الثاني 2017, 06:13

السعودي: الحلم تحقق بإزالة جبل النفايات وتحويله إلى حديقة ومشكلة جبل العوادم في طريقها إلى الحل

أوضح رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس، في قاعة الراحل رفقي أبو ظهر في القصر البلدي بصيدا، "ما يجري في المدينة بخصوص النفايات"، وقال: "إن المشكلة والحراك الحاصلين هذه الأيام هما بسبب تراكم العوادم في معمل معالجة النفايات. لقد جئنا الى البلدية منذ عام 2010، وكان هدفنا الأول والأهم إزالة جبل النفايات، فالجميع يعرف أنه لم نكن لنستطيع إزالته لو لم نؤمن مكانا له بإقامة الحاجز البحري. وفي الوقت نفسه، أوقفنا رمي النفايات في الجبل، وكان لا بد من إيجاد مكان جديد نأخذ نفايات صيدا واتحاد البلديات في صيدا والزهراني وعين الحلوة إليه، وهذا المكان هو معمل معالجة النفايات في جنوب سينيق. وخلال إنشاء المعمل، كانت هناك ثغرات وتغييرات في الملكية من ناس لبنانيين إلى مساهمين سعوديين، فالضجة كان يجب أن تقوم من قبل. كان يوجد اثرياء كثر في لبنان، فلماذا لم ينشئوا معملا مثله أو يساعدوه على العمل. لقد أتينا وعملنا واستطعنا تشغيل المعمل. وفي الوقت نفسه، أوقفنا رمي النفايات حتى تمت إزالة جبل النفايات، وأقيمت مكانه حديقة عامة نفتخر فيها جميعنا، وأصبح لدينا حلم، وشعار الحلم صار حقيقة، والجبل أصبح حديقة".

أضاف: "آلمتني جدا بالأمس لافتة تقول ذهب الحلم، فالحلم لم يذهب، ومحمد السعودي موجود في البلدية، ولن نفرط بأي شيء ضد مصلحة البلد، فمشكلة جبل عوادم النفايات في طريقها إلى الحل، وهذا الجبل موجود خلف المعمل. وفي الحقيقة، أريد إعطاء أصحاب المعمل حقهم في تطوير المعمل ليتناسب مع نفايات المدينة ويقوموا بأمور كثيرة. ما زالت لديهم مشكلة العوادم، فهي مشكلة كل لبنان، إذ يوجد لدينا 1250 مكبا عشوائيا. وفي الوقت نفسه، هناك من يرفض وجود مطمر صحي".

وتابع: "في كل دول العالم، يكون مكان المطمر الصحي قرب معمل معالجة النفايات. وبالنسبة إلى المعمل هناك مشكلة العوادم التي يبدو أن هناك من يشوش عليها، ويمنعها من استعمال المكبات. لقد وضعت خطة لإزالة العوادم الموجودة، ولم اعلنها. ومنذ 3 أشهر، كان لدي الحل، لكني قلت كل شيء في وقته. الخطة نحن حددناها، وهي الخطة ذاتها التي عملنا على أساسها الجبل القديم، ولا يستطيع أحد أن يقول إنها غير صحيحة".

أضاف: "في حال تخلصنا من العوادم، فهذا الأمر سيجعلني سعيدا، لأننا تخلصنا من المشكلة. وطبعا، هناك الكثير ممن سينزعجون في السياسة. نحن نأخذ نفايات من اتحاد صيدا الزهراني وعين الحلوة وبيروت وجزين. ففي جزين طلبت من مسؤولي المعمل ايقاف استقبال النفايات منها، ووافقوا على ذلك في آخر الشهر الحالي".

وتابع: "بالنسبة إلى بيروت، إذا لم نستطع استقبال 250 طنا، نستقبل 150. وإذا حصلت مشكلة لن نستقبل أيضا. لا نريد قرارا عشوائيا، كل شيء في الحياة تلزمه دراسة". 

وأردف: "نحن نعيش أزمة نفايات في لبنان، وصيدا تعتبر من أنظف المدن، لأنها عالجت مشكلة النفايات، فيما الكثير من المناطق كانت تعاني. صحيح هناك ثغرات، ولكن هناك حلول كثيرة لها".

حوار
وردا على سؤال عن سبب استهداف البلدية، قال السعودي: "الأسباب انتخابية، وأي انتقادات إيجابية نحن نرحب بها. لقد سبق وقلت إنني اجتمعت مع مجموعة من الفاعليات وشكرتها لأنها تعمل وتهتم في الشأن العام. يحملون البلدية كل ما يحدث في صيدا، لكنها غير مسؤولة عن كل شيء، فالبلدية هي محامي الشعب، وأعتبر نفسي أيضا محاميا عن الشعب الذي أمثله".

وتطرق إلى موضوع الصرف الصحي، وقال: "بوشر العمل في تحويل مصب عين زيتون ليشق طريقه، بعيدا عن بركة الحاجز المائي التي يصب فيها مياهه الآسنة. وكذلك، إن العمل جار في مجرور البرغوت، والأمر تتم معالجته وتذليل كل الصعاب".

وأكد أنه "سيتم فتح تحقيق في بعض الادعاءات برمي نفايات غير معالجة سرا في بركة الحاجز المائي"، وقال: "سأتابع الأمر لأننا اتخذنا كل الإجراءات لعدم حصول ذلك، وإن صح هذا الأمر فإننا سنحيله على القضاء لأن السجن سيكون مصير المخالفين".